أسباب صعوبة فهم الفن التشكيلي

صعوبة فهم الفن التشكيلي الذي يعتمد على الخيال والتحريف والأسلوب، إذ أنه يسعى إلى تحويل المواد الأولية إلى أشكال تجذب العين وتثير التساؤلات حولها، بحيث يجد العامة من الناس الغير متخصصين في مجال الفنون التشكيلية أن هذه الرسومات لا تعبر عن شئ، فلا يمكن إدراكها من خلال الإحساس كما يقوم الكثيرين بتفعيل عنصر الإحساس لديهم لفهم الفن التشكيلين.

فيما يؤثر ذلك في عدم قدرتهم على فهم هذا الفن الذي يتطلب استخدام حاسة البصر مع فهم مضمون الرسمة، لذا فهو يُسمى بالفن البصري والمرئي، كما يتضمن العديد من الفنون التي تندرج تحته كالعمارة والنحت والتصوير و الزخرفة، فما الصعوبة التي تُصيب الكثير منا عندما نتوقف أمام اللوحات التشكيلية، تُجيب موسوعة عن هذا التساؤل الذي يشغل بال الكثيرين، تابعونا.

صعوبة فهم الفن التشكيلي
قال الفنان العالمي بيكاسو أنه شعر بالحزن عندما سطت عصابة كبيرة على منزله وجردته من كل شئ ولم تسرق لوحاته، فهذا هو التصوير الصحيح لحالتنا جميعاً عندما نقف أمام لوحه من لوحات الفن التشكيلي، نتساءل ما هذا الشئ الغريب الذي لا ينتمي إلى خطوط عريض للرسمه، وماذا عن هذا الشئ المرسوم به أهو رأس كلب أم قلب إنسان!.
هناك العديد من الأمور التي تغيم بظلالها على لوحات الفن التشكيلي بما تتضمنه من عناصر تضفي عليها العبثية والغموض، إذ يجدها البعض فن غير تقليدي كما اعتادوا على اللوحات الفنية الجميلة التي برع فنانيها في رسمها.
يُعتبر من أبرز الأسباب التي تُسبب عدم فهم الفن التشكيلي هي عدم التعلم أو ضعف التعليم و الثقافة الفنية التي توجد عند الكثيرين، نتيجة لعدم ممارسة هذا النوع من الفنون بالإضافة إلى نقصان المعلومات التي توجد لدينا في هذا المجال الفني العريق الذي يمتد جذوره إلى العصور القديمة، حيث وجدت العديد من الرسومات التي توجد فوق الصخور التي في كهوف واسكوا بفرنسا، إذ تزينت بالألوان الحمراء والسوداء.
يبرز عدم الاهتمام بالفن في المجتمعات النامية ويرجع ذلك إلى الفقر والحاجة أو الانصراف عن تعلم الرسم، فيما يذكر علماء النفس أن من لا يملك الشئ لا يستطيع أن يمنحه أو أن يستطعمه، لذا فمن البديهي أن الأشخاص الذين لا يعرفون الرسم ولا يتقنون هذا النوع من الفنون ليس بإمكانهم أن يفهموا الفن التشكيلي وخطوطه التي تحمل المعاني المتباينة، بالإضافة إلى العلاقات اللونية المتشابكة التي تتضمنها لوحات الفن التشكيلي.
الفن التشكيلي هو انعكاس للحياة؛ لذا من الصعب على الكثيرين الذين يغفلون عن القضايا المجتمعية الشائكة أن يعوا هذا الفن أو مضمون اللوحات، نضيف إلى ذلك افتقاد الثقافة البصرية عند البعض مما يؤثر سلباً على فهم محتوى اللوحات التي في الفن التشكيلي.
الفن التشكيلي المعاصر
هو فن التوليف كما يطلق عليه البعض، كما يُسمى في اللغة الإنجليزي بال Work Of Art، إذ يعمل على تجميع الألوان وتشكيلها بشكل مختلف عن المألوف، والتي تعني التوفيق بين اكثر من خامه لإخراج العمل بشكل يجمع بين القيم الجمالية والوظيفية للفن التشكيلي، بغرض تحقيق الإحساس الذي يُعطي انطباعاً بالاتساق.
يرجع تاريخ ظهوره إلى القرن العشرين والقرن التاسع عشر، فيما نجد هذا الفن يتجه إلى إيجاد علاقات بين الشكل المادي والمضمون التعبيري، التي تشكل بنية العمل الفني.
تجمع الأعمال التشكيلية بين الشكل والقيمة الفنية، بحيث تنسجم فيها العناصر وتتحد بما يحدث وحدة عضوية.
من اشهر الفنانين التشكيليين الرسام تييتان الإيطالي، وجيوفاني تيبولوا، والرسام الفرنسي جان انطوان واط، و الفنان جوزيف تيرنير.
تعرفنا من خلال هذا المقال على الفن التشكيلي المعاصر و التعرف على الصعوبات التي تواجهنا في فهم تلك الفنون.