أدبك مع الناس حقهم

أدبك فى الكلام حق للجميع,انصح ولا تفضح وعاتب دون أن تجرح, فرق بيننا,سلسلة من الصدمات,سوء الظن,كراهية النفوس, نعلو بأنفسنا بعلو الآخرين,تربية وعبادة, ﻛﺎﻥ ﻷبى ﺣﻨﻴﻔﺔ، ﺟﺎر ﺳﻜﻴﺮ ﻓﺎﺳﺪ، ﻧﺼﺤﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﺐ ﻣﻦ ﻛﺜﺮة ﻧﺼﺤﻪ، ﻓﺘﺮﻛﻪ. ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻃﺮﻗﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﺴﻜﻴﺮ، ﺗﺪﻋﻮ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺴﻜﻴﺮ.. ﻓﺮﻓﺾ! ﻭفى ﻣﻨﺎﻣﻪ ﺟﺎﺀﻩ ﺍﻟﺴﻜﻴﺮ، ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻤﺸﻰ فى ﺑﺴﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ قائلا: بلغوا أبى ﺣﻨﻴﻔﺔ "ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻟﻢ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﻴﺪﻩ". ﻭﻟﻤﺎ ﺃﻓﺎﻕ أبو حنيفة، ﺳﺄﻝ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻫﻮ ﻣﺎﺗﻌﺮﻑ ﻋﻨﻪ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ فى ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺟﻤﻌﺔ ﻳﻄﻌﻢ ﺃﻳﺘﺎﻡ ﺍلحى، ﻭﻳﻤﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ، ﻭيبكى ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﺩﻋﻮﺍ ﻟﻌﻤﻜﻢ، ﻓﻠﻌﻠﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻋﻮﺓ ﺃﺣﺪﻫﻢ. ﻓﻨﺪﻡ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻨﺪﻡ. الخلاصة.. ﻻ ﺗﺴﺒﻮﺍ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎصى ﻭﻻﺗﺤﺘﻘﺮﻭﻫﻢ، ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻧﺤﻴﺎ ﺑﺴﺘﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﺎ ﺳﺘﺮﻩ ﻟﻔﻀﺤﻨﺎ ﻭﻻ ﺗﻐﺘﺮﻭا ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺻﻴﺎﻡ أﻭ ﺻﻼﺓ ﻓﻼ ﺗﺪﺭى ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ إﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ أﻗﺮﺏ. :احبتي في الله أرهقنا سوء الظن ، و اتعبَ حالنا . وفرق بيننا وجعل الحياة سلسلة من الصدمات !! بسبب سوء الظن : كرِهنا بعضنا ، وقلَ لقآؤنا.. اللهم أحسن ظننا في الناس,, وأحسن ظن الناس فينا .. لا تحتقر شخصاً ولو رأيته يعصي الله بأكبر الكبائر، فأنت لا تدري من سيكون يوم القيامة أقرب إلى الله أنت أم هو .. اثن على الآخرين بصوت مرتفع وعاتبهم بصوت منخفض؛ فنحن نعلوا بأنفسنا من خلال العلو بالآخرين , إن من يثق بنفسه لا يجد غضاضة في الثناء على غيره ظروفك الخاصة لك وحدك وأدبك في الكلام حق للجميع، لا تخلط مشاكلك وظروفك النفسية بتعاملك مع الآخرين قواعد السعادة كن مع الله ولا تحسد أحدا ولا تحقد وعش ببساطة مهما علا شأنك توقع خيرا مهما كثر البلاء وتعلم العطاء ولا تنتظر الرد .. أغلب مشاكلنا وخلافاتنا ستختفي تماما لو تحدثنا مع بعضنا، بدلا من أن نتحدث عن بعضنا .. الإنسان الذي يمكنه إتقان الصبر يمكنه إتقان أي شيء آخر .. كل حدث سيّء في حياتك فيه لُطف خفيّ !! لاتدركه غالبًا إلا إن تمعّنت، قد لا يعجبك أو لا تتفق معه لكنه: يبقى خيرًا لك لأنه قُدّر لحكمة. لتسير الحياة لا تفسر كل شي ولا تدقق بكل شي ولاتحلل كل شي إسـتمع ، ثـم إبتـسم ، ثـم تجـاهل ليـس من الضـروري أن تأخـذ كل شـيء بعـين /الإعتـبار او على حسب فهمك له فالنوايا لايعلمها الا الله رحم الله من تغافل لأجل بقاء ود وستر زلة فنقاء القلب ليس عيباً والتغافل ليس غباء والتسامح ليس ضعفاً والصمت ليس انطواءً هي تربية وعبادة...