عابرون والدنيا ليست لنا

رفقا بنفسك فلا تحملها بما لا يصلح لك، ولا تثقلها بما لاتريد رفقا بقلبك ، أفرغه من الهموم، دع الأيام تمضي وتأخذ معها همومك ، فلا تحمل معك هم اليوم للغد ولا هم الأمس لليوم .
رفقا بفكرك ، لا تشغله بتفاصيل كثيرة لاتعنيك ولا تفيدك ولا تغنيك..دع الأفكار المرهقة تمضي ، كما تمضي الغيوم في السماء ، فأي شيء بقي على حاله؟ وأي حال دام منواله رفقا بغيرك فكل إنسان همومه تكفيه ، فلا تكن هما فوق همه ، ولا حجرا فوق صدره ، فأنت لا تدري ما في النفوس ، ولا بثقل ما في الصدور .
دلني على شيء واحد بقي كما هو ، فدوام الحال من المحال ، وعابرون في هذا الطريق راحلون إلى زوال
ابق خفيفا وتبسم ، فافعل ما استطعت وسلم ما لم تستطع ، ومع عصافير الصباح ترنم ، فما للهم من نفع
رفقا بنفسك ، بالرفق تخفف عن حالك وترى الحياة لطيفة خفيفة رغم كل الكروب في عمق كل كرب .. وكل انطفاء..تجد الله يبعث لك خيطًا رفيعًا من الفرحة .. وكأنه فرج مؤقت .. وكأن الله يعطيك القوة لمواصلة أيامك ..والشعور بأن الفرج قد اقترب في عمق حزنك تجد أبوابا قد فُتحت لك دون حول منك أو قوة، دائما الله معك يرضيك .. و يعوضك و يبقى معك حين لا يبقى أحد
عابرون والدنيا ليست لنا