]يرحلون و يأخذون معهم سعادتك ،
و انت تبقى لتتكفل بحُزنهم مع حُزنك .
تُخبئ كُل شيء في داخلك ، حتى تبقى سعيداً معهم .
فيغمرونك بأحزانهم و يرحلون بكل بهجة .
و انت تُبقي كل هذا السواد أمام ناظريك .
تُخبرهم بكل ما يُحبون ، ترسم حروفاً من أجلهم ،
لكنهم لا يأبهون لما تحتاج ،
تبتعد أنت
فتفقدهم وحدك
و تستاء وحدك
و تختنق أيضاً وحدك
هُم لا يكترثون ، فأنت أحد العابرين
انت وحدك من يهتم .
لأنك تعرف بعدها ، أنهم كانوا سراباً من حولك
و أن وجودهم مؤقت لا أكثر
و وجودك لا يُحسب حتى
كيف الخلاص ان غرقنا بين زوايا أنفسنا !!
والتف الماضي حول ارواحنا يشدها الى الأسفل !
كيف الخلاص ان تسلل السواد بحلكة ليله حولنا !
حتى أنسانا شكل الصباح اذا أقبل !
كيف الخلاص ان كانت القيود تكبّلنا !
ونحن من أتقنّا رسمها ...
حتى نسينا ان القفل بالممحاة يُقهر!