قصة دينية للأطفال عن سبب نزول سورة الكوثر

سورة الكوثر هي سورة مكية وعدد آياتها ثلاث آيات وهذه تعتبر من أقصر السور في القرآن الكريم وهذا من حيث عدد الكلمات وعدد الحروف، أما بالنسبة لعدد الكلمات في سورة الكوثر تبلغ عشر كلمات وأربعين حرفاً.



قصة دينية عن سورة الكوثر وسبب نزولها للأطفال


في الدرس الديني كان الأستاذ يقرأ سورة الكوثر، حيث طلب من الطلب بأن يقرأوها قراءة صحيحة، وفي تلك الفترة كان أحد الطلاب وهو أحمد قد سأل الأستاذ عن معاني عدة، ومنها المقصود بالأبتر ولماذا سميت سورة الكوثر بهذا الاسم؟



إن الله عز وجل في هذه السورة يخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم لكي يبشره له بأنه منحه الخير الكثير في الدنيا والآخرة، وأمره أن يشكر الله تعالى على ما أعطاه بالإقبال على العبادة فهذا هو الكمال الحق، لا أن ينظر للمشركين وهم أصحاب المال والسلطان والثروة كذلك.




هذا ويقال أن سورة الكوثر نزلت في العاص فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم يخرج من المسجد والعاص قد دخل فالتقيا عند باب بني سهم، وأخذا يتحدثا في ذلك الوقت كان هناك أناس من صناديد قريش في المسجد جلوس فلما دخل العاص قالوا: مع من كنت تتحدث؟



أجاب العاص: ذلك الأبتر.. !! ويعني بالأبتر النبي صلى الله عليه وسلم وكان قبلها بفترة قد توفي ابن الرسول عليه الصلاة والسلام عبد الله ولذلك نزلت تلك السورة : “إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ”.




ويقال أن هذه السورة قد نزلت لجبر خاطر النبي عليه الصلاة والسلام، حيث مَرّ العاص بالرسول عليه الصلاة والسلام وقال أحدهم: إنه محمد، فقال العاص: دعك منه فهذا الأبتر، حيث كان العاص لا ينادي سيدنا محمد إلا بالأبتر؛ وذلك لأنه كان ليس له أولاد ذكور، وكان أكثر المشركين ينادون النبي عليه الصلاة والسلام بالأبتر.



لم يكترث النبي عليه الصلاة والسلام بكلام المشركين؛ لأن الله تعالى قد جبر خاطره بنزول سورة الكوثر وقد أعطاه الله نهرًا من الخير في الآخرة ليشرب منه كل من ظمأ؛ للشرب من يد النبي عليه الصلاة والسلام فالكوثر هو نهر جاري لا يشرب منه إلا المؤمنون الذين يسقيهم الله تعالى من ذلك النهر.



العبر المستفادة من قصة سورة الكوثر


الله تعالى أعلم بعباده المؤمنين، حيث أن الله تعالى قد جبر بخاطر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بنزول سورة الكوثر.


المال والبنون زينة الحياة الدنيا، فالله تعالى قد حرم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من الأولاد الذكور لحكمة وقد عوضه الله تعالى الخير الكثير في الآخرة.


على الإنسان التحلي بالصبر فالله تعالى يعطي ويمنع لحكمة من عند الله تعالى.