السؤال:
ما تفسير قوله تعالى: { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ } [الإسراء:1] وقد كان الإسراء من بيت أمّ هانئ؟ الجواب:
هذا من الأدلة على أنَّ المسجد الحرام يُطلق على جميع الحرم، هذا من أدلة القول الثاني، وأن المضاعفة تعمُّ جميع أجزاء الحرم؛ لأنَّ الله قال: { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ }، وهو أُسري به من بيت أم هانئ، أو من بيته ﷺ على الخلاف، وليس بيت أم هانئ في داخل المسجد، فعُلم بذلك أن جميع الحرم يُسمَّى: المسجد الحرام.
كذلك قوله جلَّ وعلا: { هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ } [الفتح:25] فسمَّى الحرم كله: مسجدًا حرامًا، وقوله: { سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ } [الحج:25]، وصف للحرم كله.