الثقافه واللغه بين الكاتب والمشاركين

الثقافه واللغه بين الكاتب والمشاركين

وأعجبت بما كتبه احد الكتبه عن اللغه فى المغالاه فى الفصحى فى مكان ما .. ولقد كتب كلام جميل تمنيت ان يتم الاخذ به وان يطلع عليه كل من يهتم بالكتابه ...!!
وكان الكاتب يطلب من البعض ان يكتب بشكل واضح واعطاء رايه بوضوح وان يبتعد عن الكتابه بالفصحى التى بها مغالاه (الشديده) ...واستشهد الكاتب بالقران الكريم وكيف يستطيع كافه الناس تلاوه وقراءه وفهم القران الكريم وطلب بالاعتدال والوسطيه فى الفصحى ...!!

ولكن ما شدني بأن النقاش قد تحول بين الكاتب ومن شارك بالرد عليه الى هجوم شرس من المشاركين ولم يتمكن الكاتب بأقناع من شارك فى موضوعه ...!!!
وتحول النقاش فيما بينهما الى زاويه اخرى بعيده عن المقال وكانت عن بعض هموم الثقافه العربيه تلك الثقافه التي لم تسلم من الكاتب وبمن شارك بالرد حيث افتقر الجميع لمعنى الثقافه العربيه....!!!
ويجب على كل من يهتم بتلك الثقافه و يحرص على الانتماء العربي وخاصه من كان منهم فى موقع مؤثر ان يصنع شئيا لهذه الثقاقه العربيه المغلوبه على امرها ....
وفى هذا الجانب اصبح البعض يكتب بأسهاب شديد عن جوانب ثقافيه معينه بطريقه تشبه مثل ما كان يفعله الشعراء ايام المعلقات وأصبح بالامكان تسميه ما يكتبة هؤلاء بمعلقات المقالات
وان المتلقى لم يعد يرغب فى سماع معلقه او يلزم بتحليلها أو البحث عنها او المقصود منها وترك ذلك لذوي الاختصاص....
وان كان هؤلاء لا يعطون رايهم بأختصار فأن الذي يجب ان يطرح الان تحت مظله الثقافه... ما يتعلق بمشكلات الناس اليوميه التي يعانون منها فما اكثر القضايا الثقافيه التى تزعج الناس ..
وليست هذه المسأله تختص بالذين يكتبون المعلقات ... بل وصلت الى وسائل الاعلام التي تمارس على المشاهدين انواع اخرى من الاسفاف ..!!
واريد القول بأننا عشنا زمن الاحلام العربيه التي ذبحت قبل ان تتجسد على ارض واقعنا المؤلم بفعل فاعلين يعرفهم المشتغلون بالثقافه والعاملون فى السياسه ....

وقد علمنا وسمعنا وفهمنا...وليتنا لم نفعل ان هناك شيئا اسمه تكامل الثقافه العربيه وقلنا من باب التمنى ليت ذلك يحدث ...! ولما لم يحدث...!! قلنا انه ممكن الحدوث ...!! ولم تتحقق امانينا ولن تصدق نبوءاتنا ....

وعقدت مؤتمرات وندوات من اجل مسأله التكامل... فكانت نتائجها معارك ثقافية بين اقطار العالم العربي واسباب تلك المعارك لا تخفى حتى على ابسط الناس ,,!! وجاءت الخاتمه غير حسنه على اي حال .
أن مسأله الثقافة يجب فهمها قبل طرحها ...!!
فها هى الثقافات القطريه فى عالمنا العربي تطغى على كل شيء مرورا بمسأله التكامل وانتهاء بكل محاوله فرديه فى هذا الاتجاه ...
ولم يعد غريبا علينا ان يتجاهل كل مثقف عن عمد أو جهل حقيقي اي نشاط ثقافي خارج حدود الخريطه العربيه ....التى يعرفها والتي يسمونها الوطن الام أما من كان خارج تلك الخريطة فعليه ان ينتظر بهمومه التي اثقلت كاهله الى حين!!!..