نصائح للتعامل مع الطفل الانتقائي للطعام

عندما يبدأ الطفل في تناول الطعام الخارجي فهو يتعلم بالتدريج مذاقه الخاص، ورغم إجبار الطفل على تناول بعض الأصناف من الطعام إلا أنه حين يكبر قليلاً فهو يصبح انتقائياً وبالتالي فهو مزعج ومتعب للأم التي تحرص على صحة طفلها ونموه بشكل سليم، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالدكتورة ماجدة عبد الرحمن؛ استشارية طب الأطفال حيث أشارت لأهم ما يهم الأم في التعامل مع الطفل الانتقائي للطعام كالآتي:

ما هو تعريف الطفل الانتقائي؟

يركز الطفل على صنف معين من الطعام
هو الطفل الذي لا يتناول إلا عدة أصناف من الطعام، أو حتى صنفاً واحداً مهما كانت جودته أو محتواه الغذائي ويستمر لفترة طويلة في طلبه ويستيقظ من نومه لتناوله، حتى لو لم يكن ذلك الوقت المناسب مثل الطفل الذي يتناول الجيلاتي طيلة النهار وهكذا.
يتقيأ بمجرد أن يشم رائحة اصناف من الطعام خلال طهيها، وذلك تعبيراً عن رفضه للطعام، وقد يتذمر في عمر لاحق من رائحة الطهي ويخرج من البيت، أو يعلن أثناء إعداد الطعام أنه لن يتذوقه، وفي غالب الأحيان لا يقف بين يدي الأم في المطبخ لكي يطلب منها أن يتذوق الطعام أثناء إعداده مثل عادة معظم الصغار.
يرفض تناول الطعام مع الجماعة ولا يحب تقليدهم، فمن المتعارف عليه أن الطفل يقلد الكبار ويحب أن يجلس إلى المائدة، ولكن الطفل الانتقائي لا يحب الأكل الجماعي، وفي حال جلوسه إلى المائدة فهو يظل بلا حراك ولا يمد يده إلى الطعام إلا حين تضع أمه أمامه الطعام المفضل له.
وتحدث هذه الظاهرة أي الطفل الانتقائي في عمر الطفل من سن سنة حتى عشر سنوات.


أنواع الأطفال الانتقائيين

قد يكون الطفل الانتقائي طبيعياً
هناك نوع من الأطفال الانتقائيين لاصناف معينة للطعام، ورغم ذلك فهم لا يعانون من أي مشاكل صحية، ويكون وزنهم وطولهم ومعدل نموهم حسب الطبيعي، وكذلك تتطور مهاراتهم ومستوى ذكائهم بشكل طبيعي.
وهناك نوع من الأطفال الانتقائيين الذين لا يزيد وزنهم، ويتأخر نموهم بشكل ملحوظ، ويعانون من مشاكل بسبب انتقائهم لأصناف قليلة جداً من الطعام، أو لصنف واحد فقط..
وهناك نوع من الأطفال الانتقائيين الذين يصلون لمرحلة المعاناة من اضطرابات نفسية بسبب تطور الحالة لديهم.
ويعاني نوع من الأطفال من انتقائية الطعام بسبب إصابتهم بأمراض سلوكية خلقية أو تطورية بيئية مثل مرضى التوحد وفرط الحركة وتشتت الانتباه.


نصائح للتعامل مع الطفل الانتقائي

يلعب الأب دوراً في تغيير هذه العادة لدى الطفل
تعد مشكلة الطفل الانتقائي مسئولية الأب والأم، وعلى الأب أن يساعد الأم في تغيير عادة الطفل وحثه على الطعام الصحي عن طريق تقليد الأب والجلوس معه في جلسات عائلية مريحة وجميلة.
يعاني الطفل الوحيد في الأسرة من ظاهرة انتقائية الطعام على سبيل الدلال، ولذلك على الأم أن تحاول وضع الوجبات أمامه في حضور أطفال آخرين من الضيوف أو الاقارب.
ويجب ان تنفي الأم وجود مشكلة صحية مثل فقر الدم لدى الطفل الذي يؤثر على شهيته.
تقديم الطعام للطفل بشكل مناسب وشهي وجميل وفي أطباق ملونة يحبب الطفل فيه ويجعله يقبل على تذوقه.
عدم تحضيرأصناف غير محببة في البيت من الأكلات الشعبية التي يحبها الكبار لكي لا ينفر الطفل من كل الأصناف.
يجب تحقيق وتوفير بيئة مناسبة للطفل لكي يتناول الطعام من حيث توفير الحنان وعدم وجود مشاكل أسرية بين الزوجين.
تعديل سلوك الأطفال الذين يعانون من تشتت الانتباه وفرط الحركة يساعد على تغيير عاداتهم في انتقاء الطعام وذلك عن طريق أخصائيي تعديل السلوك