وطني ....
وطنُ الأنهارِ ... والنهارِ
وطنُ
النخيلِ والأزهارِ
وطني أمةٌ
وأمُةُ القرآنِ
لهُ رصيدُ
وطني
الأسماءُ كُلها
وطني
الأفلاكُ
كُلها
ففي كُلِ مخاضٍ
سيولد من جديد
حينَ يشهقُ العراقُ
سفينةٌ
تمخرُ عبابَ البحرِ
ولكن في دمي
حينَ يسمو العراقُ
تغدو
كلُ حروفِ الكونِ
اغنيةٌ
على فمي
فمن قال أن شمسكَ
مُحرقةٌ
ومن قالَ ان وجهكَ
عبوسُ
أخالُ
كُلَ حقائبِ الصغارِ
مظلةٌ
كي لا تحرقُ
جبينكَ الشموسُ
و من قال أن سمائكَ
ملبدةٌ
ومن قالَ
ان حُزنكَ مغروسُ
ففي كُلِ حينٍ
تخضبُ البنانَ صبيةٌ
وفي كل يومٍ
تُزفَ اليكَ عروسُ
يصعدُ دمُ الشعرِ
اليكَ
لرافديكَ
لجبينكَ الوضاءُ
لنورِ عينيكَ
فخُذني يا عراقَ
مأسوراً لديكَ
وارفعَ عن عيني
غمامةً
و خُذني صغيراً
أتأرجحُ
ما بينَ مقلتيكَ
أتيممُ
من على كفيكَ
وأُصلي
صلاةَ الفجرِ
وكُل فجرِ
على راحتيكَ