الطفل إذا غضب غلى الدم في عروقه، وأخذ يفكر في أنه لا شيء أفضل من تفريغ غضبه على نفسه أو على الأرض. فتشاهدينه يتقلب على الأرض، ويصرخ ويضرب بيديه وبأرجله بل ربما برأسه.. دورك الالتزام بالهدوء. لا تظلي مكتوفة اليدين على أن تهدأ نوبة الغضب وحدها.. ولكن احرصي على سلامة طفلك، وعلى ألا يؤذي نفسه أو غيره أثناء النوبة. لا تحاولي السيطرة الجسدية على طفلك الغاضب في هذا الوقت؛ بأن تحمليه رغماً عنه، فمشاعره تسيطر عليه، فقط اجعليه يهدأ تماماً، ولا تجادلينه ولا تناقشينه. لا تعاقبي طفلك على نوبة الغضب ولا تكافئينه إن هدأ أيضاً، فالثبات على موقفك قبل وبعد النوبة.. شيء مهم جداً في هذه المواقف. في النهاية.. عندما تهب عاصفة غضب الطفل تعاملي معها ببساطة، واسعي لوضع نهاية لها من دون استسلام. ولا تجعلي طفلك ينفذ ما يراه وأنت راضية طائعة له، وإلا صار يثير هذه النوبات عمداً طوال الوقت، ولا تجادلينه كثيراً؛ لأنه في حالة لا تسمح له برؤية ما وقع فيه من أخطاء.