الشئ الوحيد الذى لن تجده فى القرءان الكريم
الشئ الوحيد الذى لن تجده فى القرءان الكريم
لغير المسلمين..
اختلف أو اتفق مع القرءان الكريم إن شئت...
فحتى موقفك الخلافي مع القرءان الكريم قد أثبته القرءان كحقيقة واقعة تتكرر كتكرار الليل والنهار.
وصار خلاف غير المسلم مع القرءان وكأنه قاعدة من قواعد القرءان التى لا تنفك تحدث كل يوم وكل زمان...
ويستطيع أى مخالف للقرءان أن يقر أشياءًا ويعترض على أشياء أخرى...
ولكن الثابت الذى لا يستطيع أن ينكره أى أحد مهما كانت درجة خلافه أو اختلافه أو حتى عداوته للقرءان الكريم هو أن أسلوب الخطاب فى القرءان الكريم هو أسلوبٌ فوقي استعلائي لا تواضع فيه...
لا تواضع فيه ...
لن تجد فى القرءان أى أسلوب تواضع بل العكس تمامًا تمامًا.. فالقرءان أسلوبه استعلائي بامتياز ..
يقول المتكلم - وهو رب العالمين طبعا كما نؤمن نحن المسلمين - يقول: أنا من خلقت هذا الكون.. وأنا وحدي القادر على إهلاكه إن شئت، وأنا فقط القادر على إعادته..
أنا من خلقكم أول مرة من أبيكم آدم، وأنا من أخلقكم فى بطون أمهاتكم، وأنا من أرزقكم وأحييكم وأميتكم، وأنا فقط من سوف أبعثكم وقتما أشاء...
أنا من خلق السموات والأرض والجبال والبحار والأنهار والأنعام...
وأنا من أهلكت الأمم التى كانت قبلكم لما خالفوا أمرى ..
وأنا من أذللت الملوك والجبارين والطغاة وسوف أبعثهم لأدخلهم عذاب أليم خالدين فيها أبدًا..
من آمن بي فله الجنة، ومن كفر فله النار، ولن ينقص ذلك من ملكي شيئًا، ولن يزيد فى ملكي شيئًا..
...
لن تجد فى القرءان ترددًا، ولا خضوعًا، ولا تفاوضًا، ولا تواضعًا..
بل خطاب استعلائي قوي، لا يصدر إلا من صاحب قوة مطلقة، وإرادة مطلقة، وعزة مطلقة ...
تأمل موقف فرعون وهو فى لحظة ضعف مما جاء به موسى عليه السلام، وهو - فرعون - يخاطب قوه ويستعطفهم وهو يقول لهم ( ما أريكم إلا ما أرى ) بينما هو كان فى السابق يستخف بهم..
وتأمل خوف فرعون - وهو أقوى ملوك الأرض آنذاك - وهو يقول : ائتوني بكل ساحر عليم [يونس] ...
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|