فى الليالى الوترية،
ثلاثُ دعواتٍ،
تمسكوا بها فى هذهِ الأوقاتِ المباركة:
الأُولى:
اللهم إنك عفوٌ تحبُ العفوَ فاعفُ عنا،
دعاءٌ أوصى به الرسولُ
صلى الله عليه وسلم
السيدةَ عائشةَ، رضى اللهُ عنها وأرضاها،
فى العشرِ الأواخرِ من رمضان.
الثانية:
اللهم إنا نسألُك الحُسنى وزيادةً،
فالحُسنى هى الجنةُ،
والزيادةُ هى لقاءُ اللهِ تعالى فيها.
الثالثة:
اللهم بلِّغنا ليلةَ قدرِك،
وارزقْنا فيها على قَدَر قدرِك
«فقدرُ اللهِ عظيم،
وربما يأتيك بدعائِك
هذا أضعافُ ما تمنيتَ،
فلماذا نطلبُ قدرَ حاجتِنا،
إذا كانَ بإمكانِنا أن نطلبَ
قدرَ مُلكِه الذى لا يُضام».
فقط، جددْ إيمانَك مع الله،
وتذكر ْأن العبادةَ الكاملةَ
شعائرُ ومعاملاتٌ، فلا تتوقفْ
عندَ الشعائرِ فقط، فتضيعُ
حقيقةُ إيمانِك، وتذكرْ
أن صَنَائِعَ الْمَعْرُوفِ تَقِى
مَصَارِعَ السَّوْءِ،
وأحبُ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناس.
ولقد أخبرَنا رسولُنا الكريمُ،
صلى اللهُ عليه وسلم،
عن رجلٍ يتقلبُ فى الجنةِ،
فى شجرةٍ قطعَها مِن الطريق،
كانت تُؤذى الناس. كما علمنا
صلى الله عليه وسلم
أن من الناسِ مفاتيحَ للخير مغاليقَ للشر،
وأن من الناسِ مفاتيحَ للشر مغاليقَ للخير،
فطوبى لمن جعلَ اللهُ مفاتيحَ الخيرِ
على يديه، وويلٌ لمن جعلَ اللهُ
مفاتيحَ الشرِ على يديه.
ولقد فتحتِ الجنةُ أبوابَها لرجلٍ
سقى كلباً كادَ أن يهلكَ من العطش،
بينما دخلتِ امرأةٌ النارَ فى هرةٍ
ربطتها، فلم تُطعمْها، ولم تتركْها
تأكلُ من خشاشِ الأرض.
من الجميلِ أن نعرفَ معنى العطاء،
والأجملُ أن نُعطيَ فعلاً،
و الذى يُعطى سريعاً، يُعطى مرتين.
«فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ
بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى»،
«وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا».
كلماتٌ رائعة، من ربِنا سُبحانه،
تؤكدُ معنى العطاءِ، وأهميتَه،
وتدعو الناسَ جميعاً إليه.
استعِنْ باللهِ ولا تعجزْ،
استعِنْ باللهِ، وبادرْ بالخيرات،
وستجِدُ الخيرَ يتدفَّقُ،
والمددَ يتزايَدُ، والتوفيقَ حليفَك،
واللهَ ناصِرَك.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـان كريـــم
الدكتور علـــى