ثمرات بر الوالدين في الدنيا والاخرة
لبر الوالدين عدد من الفوائد والثمرات التي تصيب الإنسان بالدنيا والآخرة، ومن تلك الفوائد السعة وزيادة الرزق والبركة في العمر، فالرسول تحدَّث لمن أراد أن يبسط برزقه عليه بصلة رحم، والعلماء فسروا كلمة يبسط في رزقه بأقوال عدة منها: أن ذلك يكون بفعل الطاعات وزيادة العمر، والأعمال النافعة للعبد في الحياة وفي الآخرة، كما يوجد تفسير آخر هو أن الملائكة تعلم بعمر العبد، والعبد إذ وصل رحمه زيد له في عمره، وذلك بعلم الله عز وجل، فالزيادة تكون فيما يتعلق بالعبد وليس فيما يتعلق بالقدر، ويوجد علماء فسروا تأخير أجل العبد ببقاء الذكر الطيب والجميل للإنسان بعد وفاته، وإن بر الوالدين من الأعمال المحببة لله عز وجل، كما أن البر من الطرق التي توصل العبد للجنة في الآخرة، وإن بر الوالدين سبب من أسباب رفع ذكر العبد في الحياة الدنيا والآخرة، وسبب من أسباب تفريج الكروب والهموم، وانشراح النفوس والصدور[3]. بر الوالدين من الأعمال المحببة لرب السموات والأرض، وهو أجلُّ القربات، وأحبها لله تعالى وأزكاها عنده، وإن بر الوالدين من أكبر الأسباب لكسب الثواب والحسنات، وتكفير الذنوب، كما أنه أقرب طريق يُوصلنا لله عز وجل، والفوز برضاه وجنته، كما أن الله ألصق رضا الوالدين برضاه عز وجل، وإن سخطهما من سخطه، وجعل الجنة تحت أقدامهما، كما جعل الوالدين أوسط أبواب الجنة
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|