وتسألني كيف انتي.

وتسألني كيف أنتي :
يمر السؤال بداخلي
يُبعثر صمتي ..
يطوي فراغي ..
ليحملني على هودج الحنين إليك ..
لِيُدغدغ مشاعري التي ما فتي السؤال
أن يُشعل ويُوقد جمرها ..
تتبعها زفرة أنفاسي المٌتلعثمة بالجواب ..!!

وتسألني كيف أنتي ..؟؟
لستُ أدري ..
يرنو إليّ طيفك من بعيد
فيُلهب نبض الروح ..
هامساً لها ..
كترنيمة الفجر ..
كتعويذة الفجر ..
كدعاء ناسكِ مُتهجد ..
كرذاذ غيثٍ منهمر ..
كضحكة كطفل
ما نال من الحياة إلا فرحا ..
لا زلت " أحبك " ..
وتسألني كيف أنتي ..؟؟
وابتسم واحتضن الدمع ولا أُبالي
وأصّف قوافل الشوق وأتكور داخل براويز الأنتظار..
وأخنق أنفاس الحب والعشق كي لا يحترق ..
لأتقن فن الصبر الذي طالما أرقني وأرهقني بغيابه ..
وتسألني كيف أنتي .. لم الحُزن ..؟؟
حسناً ..
ليس إلا لألم الشوق الذي يجتاح الروح
وونات شوقٍ أقرب ما تكون كرجفة عاشق
ما نال من الهوى إلا الجنون ..
ونفس تقتات همس الحديث وضحكة الأنت ..

وتسألني كيف أنتي .. من سرق بسمتك ..؟؟
مهلا يا أنت .. ومن رسمها غيرك ..؟؟
ومن نثرها بدربي سواك ..؟؟
وها هو الألم يطبع قبلة بُعدك على الشفاه ..
ليصبح غبارها بالعين دمعة ..
بسمة يسوقها الحنين كل مساء ..
ويسرقها العمر كل حين ..
وتسألني كيف أنتي ..؟؟
وآه .. من السؤال حين يرتد للأعماق في لحظات البعد ..
وآه .. من السؤال حين يُداعب أذني ويتدلى من عُنقي ..
وآه .. من لظى الأسئلة حينما تكررها الذآكرة قبل النوم ..
ماذا لو قلت ..
مشتاقة ملء بحور الأرض ومحيطاتها ..
ماذا لو قلت ..
ملتاعة بحجم السماء والمجرات ..
ماذا لو قلت ..
أنه كلما مر خيالك وعانقني طيفك
زاد حنيني وتلهفي عليك ..
زاد تساقط المطر على نافذة أيامي ..
فأخضرت أرض قلبي بوجودك لثواني ما يلبث
صمت الليل أن يُبددها ..
وتسألني كيف أنتي ..؟؟

وقلبي يحمل فوق رفوف الذآكرة
صوراً لك تعبتْ من موطن السكون ..
وروحي تختزل في أهزوجته عطر ..
يشتاق ملامسة كيفه ووجهه وأحتضانه
ليكون هو العيد ..
ليكون هو الفرح ..
ليكون هو الحلم والأمل واللقاء معاً ..
وتسألني كيف أنتي ..؟؟!!
وما علم أنه
القلب ..
الروح ..
النبض ..
الفجر ..
العيد ..
الفرح ..
وأنه كل شيء ..
وتسألني كيف أنتي ..؟؟
بأختصار ..
مشتاقة لحد الوجع ..
وتسألني كيف أنتي ..؟؟
ولا أجد إلا حروفاً مبللة
بدمع العين وأنفاساً ترتجيك .