الاختبار سريع
أبونا آدم عليه السلام كان و خلق في الجنة ، و رآى نعيمها و عظمة خلق الله فيها ، و من ظلع آدم الأعوج خلقت أمنا حواء ، و بسبب تكبر إبليس عليه لعنة الله عز وجل عن السجود لآدم كما أمره الله عز وجل ، تم طرده من رحمة الله و حقّت عليه اللعنة إلى يوم الدين ، هنا إبليس وسوس لوالدينا آدم و حواء و أخرجهما من الجنة ، لكن رحمة الله عز وجل وسعت كل شيء ، فتاب عليها و وعد ذريتهما بالجنة مرة أخرى لكل من يمشي في صراط الله عز وجل الواضح المستقيم و لا يتبع إبليس و أعوانه .
إذن الأمر بسيط و الطريق واضح ، العدو واضح لكن نفس الإنسان ضعيفة أكيد واضحة و عزمه ضعيف و إبليس أدرك هذا عند رأية آدم ، لكن ما لم يدركه إبليس أن الإنسان له عقل يفكر و يحلل به بين الخطأ و الصواب و له قلب يتقلب صحيح لكن إن صلح صلحت نفس المؤمن ، كل هذا بهداية من الله عز وجل .
و هذا ما قاله الله عز وجل لإبليس بأن عبادي ليس لك عليهم سلطن ، و ما يقوله إبليس في جهنم أمام سكانه في خطبته الشهيرة المذكورة في القرآن الكريم بأنه لم يفعل شيء غير أنه وسوس لهم فإتبعوه و لم يكن له عليهم سلطان و أنه هناك سيكفر بما أشركوا .
ما دمنا نعرف بداية الخلق و نهايته و مآل من كان مؤمن و من كان كافرا و طوق النجاة أمامنا و العقل و القلب هبة من الله فلماذا نصر على طريق جهنم و العياذ بالله .
الإختبار سريع و قصير فوق ما تتصور ، و النهاية ليست إلا خلاصة ما عملت ، و الجنة جزاء كل عابد و جهنم عقاب كل كافر ، و القبر أول منازل الآخرة لا نوم فيه ، فماذا تنتظر يا إنسان ؟
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|