من أسماء أطفاله الغريبة إلى أسلوبه الشخصي الجرئ... شكسبير لم يكن مملًا...!

تجوب روايات وليام شكسبير العالم شرقه وغربه، شماله وجنوبه، لا يوقفها حدود ولا يهلكها زمن، ولا يزهدها جيل فيكاد كل منا قد تعرض لرواية أو روايتين أو ربما أكثر من رواياته المذهلة، لسان حال اللغة الإنجليزية الفصيح الرصين، ورسول حق صياغاتها الجزلة المبين، وخزانة حفظ مرادفاتها ومفرداتها الأمين، وعلى الرغم من كلاسيكية رواياته وعمق أفكاره وسياقاته التي قد يعدها الكثيرون جادة دراميًا أكثر من المعتاد إلا أن واقع الأمر وبحسب الباحثون فشكسبير نفسه لم يكن مملًا على الإطلاق...!
وفقًا لموقع thecollector.com، هناك الكثير من الحقائق حول الكاتب المسرحي الشهير أيقونة عصره وكل العصور من أسماء أطفاله الغريبة إلى أسلوبه الشخصي الجرئ والذي يعُده الكثيرون وقحًا حتى ارتداؤه حلقًا ذهبيًا واحدًا بأحد أذنيه جذبًا للانتباه، فلم يكن معتادًا ولا مستساغًا هذا الفعل بهذه الحرية في ذلك الوقت، وفق هذا السياق، سيدتي جمعت لك أهم 11 حقيقة مذهلة عن شكسبير، المعروف باسم شاعر إنجلترا الوطني، أو The Bard أو The Bard of Avon، بدءًا من الحقائق المضحكة عنه إلى الحقائق غير العادية وصولًا لحقائق حول مسرحياته وقصائده.
1- شكسبير تزوج من آن هاثاواي
-
هي ليست الممثلة الامريكية الشهيرة الحاصلة على جائزة الاوسكار وإنما كانت زوجة شكسبير تحمل الاسم نفسه، تزوجها شكسبير في سن التاسعة عشر، وقد أنجبت له ثلاثة أطفال منهم اثنين توأم.
2- شكسبير نجا من الوباء
عاش شكسبير ونجا من جائحة، وهي أحد موجات الطاعون الدبلي. ولكن من المؤسف جدًا أن ابنه هامنت توفي بسبب الطاعون، وكان عمره 11 عامًا فقط. وقد أثر ذلك على كتابات ويليام وموضوعات مثل المرض والموت والحزن التي ظهرت في العديد من مسرحياته. على الرغم من أنه لا أحد يعرف على وجه اليقين، فمن المحتمل أن شكسبير أطلق على أكثر شخصياته مأساوية، هاملت، على اسم ابنه.
3- تلقى والد شكسبير أجرًا مقابل وظيفته كمتذوق مشروبات
تم انتخاب جون شكسبير والد شكسبير "متذوق مشروبات" في المنطقة، مما يعني أنه كان يقوم بفحص جميع المشروبات حتى يقتنع بأنها بخير، ولم تكن تلك وظيفته الوحيدة فقد كان، وفقًا للباحثين تاجر صوف غير قانوني، ومالك عقار، وصانع قفازات.
4- شكسبير أشار إلى الطيور أكثر من 600 مرة في مسرحياته

تعتبر الطيور أداة مجازية عظيمة، حيث يمكن استخدام أوصافها في صياغات وسياقات تخدم النص وتضيف أبعادًا أكثر عمقًا وحكمة تثري النص، على أن المختصين لم ياكدوا ذلك بل أشاروا له على أنه كان متأملًا عاشقًا للطيور. لم يعمد شكسبير فقط للاستعانة بالطيور خلال صياغاته بل جنح للكلاب أيضًا فقد ذكرها حوالي 200 مرة في مسرحياته، ومن ثمّ فهذا دليل واضح على حبه للحيوانات، ولكن لا يعلم أحد إن كان شكسبير يتخذ هذه هواية له، فلم نعلم إن كان يمتلك عصافير أو طيور، أو حتى كلاب بمنزله.
5- شكسبير كان لا يستطيع التهجئة
على الرغم من أن ويليام كان يدرس اللغة اللاتينية في مدرسته المحلية، إلا أن التهجئة لم تكن جزءًا من الدروس وكان الجميع يكتبون الكلمات بالطريقة التي يريدونها. ومن ثمّ فقد كتب شكسبير اسمه بعدة طرق مختلفة، بما في ذلك: ويلم شكسبير ، وليم شكسبير، وويم شكسبير، وويليام شكسبير، وويلم شكسبير، ومن ثمّ فهناك ما يقرب من 80 نسخة مختلفة أخرى من اسم شكسبير تظهر في السجلات والوثائق التاريخية الأخرى.
6- شكسبير حتى في الموت كان بليغا جدا.
كان شكسبير مصرًا على ترك عظامه بمفردها، حتى أن شاهد قبره يحتوي على لعنة على كل من يحاول تحريكه. فقد أمر بحفر تلك العبارة على قبره: "يا صديقي العزيز، من أجل يسوع، امتنع عن حفر الغبار المحصور هنا. / مبارك الرجل الذي يحافظ على هذه الحجارة، / وملعون من يحرك عظامي."
7- شكسبير كان يحب إلقاء النكات في مسرحياته، حتى في مآسيه.
تتكون اللغة الإنجليزية من كلمات مقتبسة من اللاتينية واليونانية وقد توصل الباحثون في اللغة وعلومها أن:
شكسبير هو المسؤول عن آلاف الكلمات التي لا نزال نستخدمها حتى اليوم. وتشمل بعض هذه الكلمات بالانجليزية: " ملطخة بالدماء"، "مقتصد"، "مقلة العين"، "التلميح.".
شكسبير كان يحب الدعابة وإلقاء النكات واختلاق عبارات ساخرة لا نزال نستخدمها حتى اليوم، مثل "ذاب في الهواء الرقيق"، "مطاردة الإوز البري"، "لم أنم طرفة عين". و"كسر الجليد"..
كان لدى شكسبير كذلك العديد من السياقات للإهانات الوقحة منها: أنت خادم! أنت رامباليان! أيها الفستيلي، (الفاسد)!
كان شكسبير بارعًا جدًا في التعامل مع الإهانات، حيث كان يستحضر بعض الإهانات الشرسة، مثل: "وجهك لا يستحق أن تحرقه الشمس."، "أنت سمين مثل الزبدة."
الحقيقة رقم 8 : شكسبير لم يكن ملتزمًا بالقانون تمامًا

قام شكسبير بتخزين الطعام، وفي الأوقات التي كان فيها الطعام نادرًا، كان يبيعه بأسعار مرتفعة للغاية. وقد كان هذا غير قانوني تمامًا وممارسة سيئة عُدت سُبة في حق أخلاق شكسبير ومُثله. .
9- شكسبير كان متهرب من الضرائب
اتضح أن شكسبير ربما كان مهددًا بالسجن بتهمة التهرب الضريبي، تمامًا مثل كبار السياسيين والفنانين والكتاب ورجال الأعمال في عصرنا! بعض الأشياء لا تتغير أبدًا.
10- شكسبير كان كثيف الإنتاج !
كتب شكسبير ما لا يقل عن 37 مسرحية في حياته، وهذا بمعدل اثنتين سنويًا! كما كتب الكثير من الشعر، معظمها قصائد تسمى السوناتات. وفي عام واحد فقط، 1609، نشر 154 منها!
11- شكسبير توقف عن الكتابة عندما وقعت الكارثة!
كانت المسارح شيئًا جديدًا ومثيرًا في أيام شكسبير. لقد كان العاملون فوضويين للغاية مع استخدامهم تأثيرات خاصة خطيرة. ومن الأمثلة على ذلك إلقاء الألعاب النارية من خلال الباب المسحور في السقف لتقليد البرق، وصولًا لدحرجة كرة مدفع عبر السطح لإصدار صوت الرعد، بأحد المرات احترق مسرح ذا كلوب فأثناء عرض مسرحية هنري الثامن عام 1613. وللإعلان عن بدء المسرحية، أطلقت المدافع مزيجًا من البارود والحشو واشتعلت النيران في منطقة السقف الخارجي بالمسرح وحدثت كارثة، ومن ثمّ توقف شكسبير عن الكتابة بعد الحادثة وتوفي بعد ثلاث سنوات.