الصيد الحرفي مصطلح يستخدم لوصف ممارسات صيد الأسماك التجاري أو المعيشي. وينطبق المصطلح بشكل خاص على الجماعات العرقية الساحلية أو التي تعيش على الجزر والتي تستخدم طرق الصيد التقليدية والمراكب التقليدية. وقد ينطبق المصطلح أيضًا على الجماعات الوراثية المشتركة في ممارسات الصيد المعتادة.
وحسبما ذكرت الفاو، في نهاية عام 2004، تضمن أسطول صيد الأسماك في العالم 4 ملايين سفينة، من بينها 2.7 مليون مركب (مفتوحة) مكشوفة. في حين أن كافة السفن ذوات السطوح تقريبًا كانت آلية، وثلث مراكب الصيد المكشوفة فقط كانت مزودة بالطاقة والذي كانت عادةً محركات خارجية. بينما كانت المراكب الباقية البالغ عددها 1.8 مليون مركب عبارة عن مراكب تقليدية متعددة الأنواع تعمل بشراع ومجاديف.
ويحتمل أن تكون هذه الأعداد لسفن الصيد الصغيرة أقل من الأعداد الحقيقية. وقد قامت الفاو بتجميع هذه الأرقام في الغالب من سجلات وطنية. مع العلم أن هذه السجلات غالبًا ما تهمل المراكب الأصغر حجمًا حيث لا يكون تسجيل المركب مطلوبًا أو يتم منح تراخيص الصيد من قِبل سلطات محلية أو بلدية.
تكون مراكب الصيد الحرفي مراكب صيد تقليدية صغيرة عادةً، والمصممة بما يتناسب مع استخدامها في المياه أو السواحل الداخلية المحلية. وقد طورت العديد من الجهات حول العالم أنواع مراكب الصيد التقليدية الخاصة بها وآثرت استخدام مواد محلية مناسبة لصناعة المركب، وكذلك المتطلبات المحددة الخاصة بظروف مصايد الأسماك والبحر في منطقتها. وكثيرًا ما تكون مراكب الصيد الحرفي مفتوحة (مكشوفة). ويحتوي العديد منها على شراع، ولكنها لا تستخدم غالبًا الكثير أو أيًا من معدات الصيد الآلية أو الكهربائية. وما زالت العديد من مراكب الصيد الحرفي قيد الاستخدام، وخاصةً في الدول النامية ذات الخطوط الساحلية البحرية المنتجة الطويلة. على سبيل المثال، أبلغت إندونيسيا عن وجود ما يقرب من 700000 مركب صيد بها، 25 في المئة منها زوارق شجرية ونصفها مراكب تعمل بدون محركات. كما أبلغت الفلبين عن عدد مماثل من مراكب الصيد الصغيرة. هذا، مع العلم أن العديد من المراكب في هذه المنطقة هي مراكب مزدوجة أذرع الامتداد، وتتكون من هيكل رئيسي ضيق مربوط فيه ذراعا امتداد، والمعروفة باسم جوكونج في إندونيسيا وبانكا في الفلبين.