وامعتصماه
وامعتصماه المعتصم إبراهيم بن هارون الرشيد، وقد بويع يوم موت أخيه المأمون، وكان مكتوبًا على خاتمه: "سل الله يعطك"، وكان يعرف بأنه قوي شجاع مقدام؛ ولم يكن في بني العباس مثله في القوة والشجاعة، حتى نقل عنه أن امرأة شريفة في عمورية، كانت في الأسر عند علج من علوج الروم؛ والعلج: هو الواحد من الكفار، فلطمها ذلك العلج؛ فصاحت: وامعتصماه، فقال لها العلج: "ما يجيء إليك المعتصم إلا على أبلق".[٢]
وعندما سمع المعتصم ذلك اغتم غمًا شديدًا، وأمر بالرحيل لغزو عمورية؛ والجو بارد والثلج يغطي المكان، وأمر العساكر ألا يخرج أحد منهم إلا على فرس أبلق، وما زال يحاصر عمورية حتى فتحها ودخلها، وهو يقول: "لبيك لبيك، وفك قيد الشريفة وضرب عنق ذلك العلج".[٢]
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|