ننتظر تسجيلك هـنـا



( سجادة حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية )  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم منذ 2 أسابيع
мя Зάмояч غير متواجد حالياً
Iraq     Male
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 33
 اشراقتي ♡ » Jun 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 18 ساعات (12:10 AM)
موآضيعي »
آبدآعاتي » 806,898
 تقييمآتي » 375669
 حاليآ في » العراق / الانبار / القائم / العبيدي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلعمر  » 34سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج 😉
تم شكري »  3,500
شكرت » 224
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
 
افتراضي الحكيم: أبعاد ودلالات في سياق القرآن الكريم والتأصيل الشرعي



الحكيم: أبعاد ودلالات في سياق القرآن الكريم والتأصيل الشرعي
أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب

الحمد لله الذي أحكم صُنعه وأتقن خلقه، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً
للعالمين؛ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد:
فإن صفات الله سبحانه وتعالى تمثِّل مظاهر جلاله وكماله،
ومن أبرز هذه الصفات التي تستوقف الباحثين والمفسرين صفة الحكمة،
إن الحكمة الإلهية ليست مجرد صفة ذاتية، بل هي أصل في كل أفعال الله
وأوامره ونواهيه، يجمع القرآن الكريم بين العزة والحكمة؛
كما في قوله تعالى: ï´؟ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ï´¾ [الصف: 1]، مما يدل على اقتران
القوة الإلهية بالتصرف الحكيم الذي يتسِّم بالإتقان والعدل.
هذا المقال يسعى لتقديم دراسة متعمقة حول مفهوم الحكمة من منظور قرآني
وشرعي، مستنيرًا بكتاب:
(إتمام الرصف بذكر ما حوته سورة الصف من الأحكام والوصف)، للشيخ الدكتور
أحمد عبدالرحمن النقيب، نستعرض فيه تجليات الحكمة في خلق الله وتشريعاته،
ونناقش أمثلة قرآنية ونبوية تعكس شمولية هذه الصفة، مما يُثري الفهم
الأكاديمي ويُبرز عظمة الحكمة الإلهية.
قوله تعالى: ï´؟ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ï´¾ [الصف: 1]:
قال المصنف حفظه الله: فالحكيم: صفة نخبر بها عن مولانا الجليل رب السماوات
والأرض، ورب العرش العظيم، وإذا كانت عزة الله مُطلقة؛ فإن (الحكيم) صفة
مُشبَّهة من الفعل (حكم)؛ بمعنى: أتقن ومَنَع، يُقال: أحكم فلانٌ الشيء:
إذا أتقن صنعه ومنعه عن الفساد[1].
ومنه قول الشاعر:
أبني حنيفة أحكموا سفهاءكم
إني أخاف عليكم أن أغضبا
ومنه سُمِّيَت الحديدة التي تمنع الفرس فتُوضع في فمه بالحَكَمَة، وسُمِّي الحُكْم
حُكْمًا، والحاكم حاكمًا؛ لِما في ذلك من معنى المنع بمقتضى الحكمة المُفضية
إلى الإصلاح[2].
وهذا المعنى هو المراعَى في شأن ربنا الكريم، وزيادة على ما تقدم – وهو لازمه –
أنه سبحانه الحكيم؛ حيث يعرف الأشياء ويوجدها على غاية الإحكام؛
ولهذا كان فعله كله سبحانه – في كونه – مندرجًا تحت هذا الاسم العظيم،
وارتبط الخلق والأمر به[3].
وها نحن نذكر بعض الأمثلة ليتدبرها العاقل، فيقف على بديع حكمة ربنا،
وعظيم صنعه، فيُورثه ذلك محبة ربه ومولاه، والتغَيى بطاعته ورضاه؛ فمن
حكيم صنع الله:
1- قال تعالى: ï´؟ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ *
فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ï´¾ [الانفطار: 6 - 8]، والآيات في خلق الإنسان كثيرة؛
كقوله تعالى: ï´؟ أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * إِلَى قَدَرٍ
مَعْلُومٍ * فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ ï´¾ [المرسلات: 20 - 23] وغيرها من الآيات كثير؛
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: "فانظر الآن إلى (النطفة) بعين البصيرة،
وهي قطرة من ماء مهين ضعيف مستقذَر، لو مرت بها ساعة من الزمان فسدت
وأنتنت، كيف استخرجها رب الأرباب العليم القدير من بين الصلب والترائب منقادة
لقدرته، مطيعة لمشيئته، مُذللة الانقياد على ضيق طرقها واختلاف مجاريها،
إلى أن ساقها إلى مستقرها ومجمعها، وكيف جمع سبحانه بين الذكر والأنثى،
وألقى المحبة بينهما، وكيف قادهما بسلسلة الشهوة والمحبة إلى الاجتماع؛
الذي هو سبب تخليق الولد وتكوينه، وكيف قدر اجتماع ذينك الماءين مع بُعد
كل منهما عن صاحبه، وساقهما من أعماق العروق والأعضاء، وجمعهما في
موضع واحد، جعل لهما قرارًا مكينًا لا يناله هواء يُفسده، ولا برد يجمِّده،
ولا عارض يصل إليه، ولا آفة تتسلط عليه، ثم قلب تلك النطفة البيضاء المشربة
علقة حمراء تضرب إلى سواد، ثم جعلها مضغة لحم مخالفة للعلقة في لونها
وحقيقتها وشكلها، ثم جعلها عظامًا مجردة لا كُسوة عليها، مباينة للمضغة
في شكلها وهيئتها وقدرها، وملمسها ولونها، وانظر كيف قسم تلك
الأجزاء المتشابهة المتساوية إلى الأعصاب والعظام، والعروق والأوتار...
ثم كيف ربط بعضها ببعض أقوى رباط... وكيف كساها لحمًا ركبه عليها...
وكيف صوَّرها فأحسن صورها، وشق لها السمع والبصر، والفم والأنف،
وسائر المنافذ، ومدَّ اليدين والرجلين وبسطهما، وقسم رؤوسهما بالأصابع،
ثم قسم الأصابع بالأنامل، وركب الأعضاء الباطنة من القلب والمعدة، والكبد
والطحال، والرئة والرحم، والمثانة والأمعاء، كل واحد منها له قدر يخصه ومنفعة
تخصه..."[4] ، وانظر إلى حكمة الله في خلق الحيوان وخلق النبات وخلق الأكوان
الجمادية؛ من الجبال، والأرض، والماء...؛ إلخ.
ومن ذلك أيضًا قول ابن القيم: "ثم تأمل الحكمة البالغة في نزول المطر على الأرض
من علو؛ ليعُم بسقيه وِهادها وتلُولها، وظِرابها وآكامها، ومنخفضها ومرتفعها،
ولو كان ربها تعالى إنما يسقيها من ناحية من نواحيها، لَما أتى الماء على الناحية
المرتفعة، إلا إذا اجتمع في السُّفلى وكثُر، وفي ذلك فساده، فاقتضت حكمته أن
سقاها من فوقها، فيُنشئ سبحانه السحاب وهي روايا الأرض، ثم يرسل الرياح،
فتحمل الماء من البحر... فالله سبحانه ينشئ الماء في السحاب إنشاءً، تارة يقلب
الهواء ماء، وتارة يحمله الهواء من البحر؛ فيلقح به السحاب،
ثم ينزل منه على الأرض... ولو أنه ساقه من البحر إلى الأرض جاريًا على ظهرها لم
يحصُل عموم السقي إلا بتخريب كثير من الأرض، ولم يحصل عموم السقي لأجزائها،
فصاعَده سبحانه إلى الجو بلطفه وقدرته، ثم أنزله على الأرض بغاية من اللطف
والحكمة التي لا اقتراح لجميع عقول الحكماء فوقها، فأنزله ومعه رحمته
على الأرض"[5].
ومن ذلك: "تأمل الحكمة الباهرة في وجه الدابة كيف هو؟ فإنك ترى العينين فيه
شاخصتين أمامها لتبصر ما بين يديها أتم من بصر غيرها؛ لأنها تحرس نفسها
وراكبها، فتتقي أن تصدم حائطًا، أو تتردى في حفرة، فجُعلت عيناها كعيني
المنتصب القامة؛ لأنها طليعة، وجُعل فُوها مشقوقًا في أسفل الخطم؛ لتتمكن
من العضِّ والقبض على العلف؛ إذ لو كان فوقها في مقدَّم الخَطْمِ –
كما أنه في الإنسان في مقدَّم الذقن – لَما استطاعت أن تتناول به شيئًا من
الأرض، ألَا ترى الإنسان لا يتناول الطعام بفيه، لكن بيده، فلما لم تكن الدابة
تتناول طعامها بيدها، جُعل خطمها مشقوقًا من أسفله؛ لتضعه على العلف
ثم تقضمه..."؛ ا.هـ.
والحقيقة أن السَّبْح في النظر إلى وجوه حكمة ربنا الرحمن في كونه يحتاج إلى نفس
طويل لسطره[6]، وحسب المسلم أن يرى حكمته في خلقه جميعًا، ليحب ربه، ويؤمن
بقدرته التامة، فيزداد بذلك إيمانًا وتسليمًا، ويقينًا وأمنًا، فيتوسل من باب التفكر في
نِعَمِ الله تعالى، وعظيم إحسانه إلى خلقه، إلى طاعته ونصرة دينه.
فوا عجبًا كيف يُعصى الإله؟
أم كيف يجحده الجاحدُ؟
ولله في كل تحريكة
وتسكينة أبدًا شاهدُ
وفي كل شيء له آية
تدل على أنه واحدُ
هذا هو ربنا الكريم: ï´؟ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ï´¾ [النمل: 63]، ï´؟ هَذَا خَلْقُ
اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ï´¾ [لقمان: 11]، ولا ينقضي عجبُنا عندما نرى بعض
من ينتمي إلى الإسلام، يكره دينه، ويصف شعائر الإسلام بأنها "شعائر البدو
والجهل المقدس، والإسلام دين الخرافة والجهل والبداوة؛ ولذا كان هو السبب في
تخلف الناس منذ قرون إلى يومنا هذا"، وفي كتاب هذا الدَّعِيِّ "مذكرات مسلم"
يكتب وصيته، ويطلب فيها من أهله وأصدقائه عدم تلاوة القرآن في سرادق العزاء
الذي سيُقام له بعد وفاته، والاكتفاء بإذاعة بعض الأغاني لعبدالوهاب وفيروز[7].
فهؤلاء وأمثالهم لم يذوقوا حلاوة الإيمان بتحصيل أسبابه، ومن أعظمها التفكر في
خلق الله وآلائه، هذا الفعل الإلهي الذي يجري على سنن منفعة خلقه، وإزجاء الخير
لهم، بخلاف فعل الخلق، حيث المصلحة قاصرة؛ وبذا كان الفساد رديفه، فسبحان مَن
له الحكم في الأولى والآخرة، فيحكم بين عباده في شرعه، وفي قدره، وجزائه[8]،
والحمد لله رب العالمين



 توقيع : мя Зάмояч

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ мя Зάмояч على المشاركة المفيدة:
 (منذ 2 أسابيع),  (منذ 2 أسابيع)
 

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معاني ودلالات الإرادة في القرآن الكريم رحيل ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 43 منذ أسبوع واحد 12:29 AM
الطريقة النموذجية لحفظ القرآن الكريم (1) مدخل إلى حفظ القرآن الكريم Şøķåŕą ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 30 منذ 2 أسابيع 05:14 PM
أسلوب القرآن الحكيم Şøķåŕą ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 30 منذ 2 أسابيع 03:01 PM
ايات من الذكر الحكيم القران الكريم بنت الشام ۩ الصّوتيات والمَرئيات الإسلامِية ۩ 31 10-07-2024 02:24 PM
أوصاف القرآن (1) الحكيم بنت الشام ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 20 05-10-2023 06:56 AM


الساعة الآن 07:09 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع