صمت يكتنفه الصهيل!..
؛
نَعَمْ؛ حالةٌ مِنَ الصَّمتِ
اللجِبِ تُطوِّقُنا فجاءةً
ولكِنَّ لا عَجَبَ، ولا غرابةَ
لا نستطيعُ البَوحَ
فهيَ فقط مِن تَبدُّلِ
الوُجوهِ الذي نَعيشُهُ
ولكِنَّ العَجبَ الآكبرَ
هِيَ أرواحُنا
كيفَ تتنصَّلُ مِنَ الأشياءِ؟! وكأنّها لا تعرِفُها؛ لا تفهمُها!
أو بالأصَحِّ لم تَعُد تُريدُها وطُقُوسُ الصَّمتِ وكأنَّها بي
تُغوينيَ للبقاءِ الطويلِ الآفلِ!
حتى صمتُنا يكتنِفُهُ الصَّهيلُ
هل رأيتُمُ صَمتًا يكتنِفُهُ الصَّهيلُ؟!
نَعَمْ؛ نتزوَّدُ يوميًا بجُرعةٍ
من صَمتِ النِّسيانِ، وصمتِ اللامبالاة!
مفعولُهُ يُضاعِفُ المسافاتِ والابتِعادِ
حتى الصَّمتَ أصبحَ يُعيدُ
على مسامعِنا عباراتٍ مُدَوِّيَّةً
لم تُكتَبْ، ولن تُكتُبَ
لأنَّنا تعمَّدَنا وَضعَها بخُطُوطٍ واضحةٍ
حتى الحَرفُ تخلَّى عن بَريقِهِ
باتَ باهتًا مُكَرَّرًا كإسطوانةٍ قديمةٍ
أكلَ منها الدَّهرُ وشَرِبَ!
ثُمَّ ماذا؟!
سنستسلِمُ للصَّمتِ، ونتوقَّفُ
عن كِتابةِ الحَرفِ الباهِتِ
وليدةُ الآن
23 أبريل
عبير البكري
|