بوح القوافي

يـا اللي كتبت الشعر بحساس داعيك
لا شك لو تـأمـر علـى القاف طـاعـك


يــكـفـيـك يـ اللـي مـلـمس الـنور كــفّـيـك
عذب القصائد نورها من شــعـاعـــك

سامي علـى عـرش الـقصـيدة معـالـيك
والـوصف يغـرق فـي مـحـيـط إتـساعـك


سـبحــان مـن طــوّع لك الـحرف بــيديـك
وأتـقــنت لــعب الـقـاف حـسب انـطـباعـك


مـــرة تــــواريــهـا ومـــره تــــواريــك
ضــاعـت خُـطى فـكري على مدّ باعـك


وأقــصيـت من تـالـي خـيـالـي مـداريك
وانــكـفـت متـعـوب الـخُطـى بـ إتـباعـك


وأمسيت من دون أشرق الشمس هاذيك
وأشـعلـت قـنـديـل السـهـر بـ الـتـياعـك


وأبـحـرت فـي تـالـي قـصـيدة تـجـاريك
وأدركــت بـعـضٍ من بـقـايـا مـتـاعـك


بـــوح الـقـوافـي سّربـتـهــا قــوافــيـك
ضـني تـعـاتـب طـيـبتـك واقـتـناعــك


بـيــن الـحنين وبـين طـبع ألـوفـا فـيـك
أضــــناك غــدر اللـي شريــتـه وبـاعـك


خـــلك مـن اللــي راح واللـي مـجـافـيك
هــقـواي مــا يـســووون هزّة شراعك
....
سالم العامري