الفرق بين(أتممتُ) و (أكملتُ): التمامُ ضِدُّ النقص،
وهو لا يقتضي الكمالَ،
فالإنسانُ التامُّ الخِلْقةِ
هو الذي ليس فيه نقصٌ،
أما الكمالُ فهو الحالة
المُثلى في الخِلْقَةِ،
فالكمال أعلى من مجرد التمام. تمامُ النعمةِ
أن يُعطَى الإنسانُ ما يحتاجُ إليه،
مع إمكان الزيادةِ فوقَ ما يحتاجه. أما الكمالُ:
فلا يمكن الزيادة عليه،
ولذا قال:
(ٱلۡیَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِینَكُمۡ)
[المائدة ٣]
لأنه لا يمكن أن يُزاد في الدِّين،
فقد أنزل كُلَّ ما يُحتَاجُ إليه
من أصلٍ وفرعٍ. ولم يأتِ الإتمامُ في القرآن
إلا مع النِّعْمَةِ،
قال تعالى:
(وَأَتۡمَمۡتُ عَلَیۡكُمۡ نِعۡمَتِ)
[المائدة ٣]
ولم يأتِ الكمالُ إلا مع الدِّينِ.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتــور علــى حسـن