حمائم الشوق بقلمي ومونتاجي والقائي (من بحر الوافر)

رَجَـــوْتُ نـــَدِيَّ بِـــغُرَّةِ الضِّياءِ فَسَاءَلْتُ: "كَــيْفَ عِنَاقُكَ دَلَّنِـي؟" تُشْـــفِقُ الأَقْمَارُ فِي عِلْيَا سَمَائـي فَيَــا مَــنْ عِــــشْقُهُ أَسْمَاهُ، أَذَلَّنِـي حَـــفِــظْــتُ فِي عُهُودِكَ انْتِمَائـي أَعِـــدَّ النُّــــجُومَ وَفِي نَوْمِكَ اهْنَـأِ سِـــوَاكَ مَـــا أَنـــارَ فِـي فَضَـائي فَــلِــمَ الهَوَانُ وَأَيْنَ مَا عَاهَدْتَنـِي؟ وَإِحْــسَـاسِــيَ فــَيْضٌ مِنْ سَـخَاءٍ وَبُــخْـلــُكَ بــِالْوَصْلِ بِهِ ذَبَـحْتَنِي تُــوَرِّقُ الأَيَّـــامُ بِالْأَمَــلِ الرَّجَـاءِ فَكَيْفَ بَعْدَ الْوَصْلِ قَدْ هَـجَرْتَنِـي؟ فَلِمَاذَا الْجَفَاءُ يَغْزِلُ فِي زَمــَانـِكَ؟ وَهَـــجَــوْتَنِـــي ثُمَّ بَعْدُ شَكَرْتَنِـي؟ ابْــتــُلِـيـتُ بــِكُــلِّ الصَّدِّ وَالشَّقَـاءِ دَعَـــوْتُ عَلَيْكَ تَشْقَى بِمَا أَبْلَيْتَنِـي نــَبَــتْنَا ظَــمْئَـــى بِلَوْعَاتِ الْجَفَـاءِ فَـعَـشْـعَـشَ الْـحُزْنُ فَوْقَ أَشْجَارِنَـا وَلِــيــدُ الظَّــلَامِ مِـنْ رَحِمِ الرَّجَـاءِ هَدَلَتْ حَمَائِمُ الشَّوْقِ فِي صـُدُورِنَا وَالْـــعَنَــــادِلُ ذَابَ خَاطِرُهَا لِلْغِنَاءِ فَــكـَتَـمـْنَـا الْأَشْــعَــارَ فِــي قُـلُوبِنَا