افلتت من يديه _
كان في ريعان شبابه ودخل الجامعة من أوسع ابوابها
ولحسن حظه عدد طلاب معه كان أقل من ثلاثين في
الصف. من سهولة التعرف على الجميع في وقت قصير.
ولكنه بدأ في رحلة حب خفي من طرفه مع نهاية سنة
الثانية. أعجب بتلك الحسناء. كانت طويلة متوسطة
في وزن لا سمينة باينة ولا نحيفة.. بيضاء شعرها اسود
وعيونها سوداويتان. وكان عمها شيخ قبيلتهم ورث
الشيخة عن جدها." نقول بمفهومنا من أكابر القوم".
مرت الايام وصارت الفتاة في مأزقٍ! هي حديثة عهد
بالتجنولوجيا والكومبيوترات. وهو كان حاذقاً بارعاً في
هذا المجال فحلت مشكلتها. وهي شكرته امام الجميع
فازداد الشوق وازداد الحب. بل ولدت في نفسها اعجاباً
به. ودارت الايام وتخاصمت هي مع أحدهم بسبب الدرس
فتدخل فارسها المبهم ولقن ذاك الشاب درسا قاسية ليس
بالضرب وإنما بانعكاس ما رغبه الشاب وسحب البساط من
تحت في الدرس وابراز حبيبه مرتبة الشرف في تحضير
واحدة من أشهر واروع محاضرات.
فأحست ان لها سند فعلي وبدأ الود بينهما والتقارب اصبح
جلياً وظاهراً.
ولكن هناك مشكلة. هو من عائلة فقيرة اما هي فمن أكابر
القوم واي مشروع مستقبلي بينهما سيكون في المحك.
مرت الايام وأصبح لنهاية السنة الرابعة شهر فقط وبعدها
امتحانات وسيذهب كل واحد في مصيره. كان القلق يراود
الحبيب بينما هي كانت تظن انها ستكون عروسه بعد التخرج.
فكر الشاب كثيرا واستشير أقرب صديقه ووصل إلى قرار
نهائي وهو ان لا يفاتحها بموضوع زواج وان تنتهي حبه بعد
انتهاء الامتحانات.
فعلاً شيئا فشيئا ساد الركود في لقاءاتهما وانتهى الامتحانات
وفي حفل تخرج لم يحضر الحبيب مخافة لقاء الوداع. بينما
هي جابت امها واختيها للتعرف على ما كان معجبا به وباخلاقه
طوال تلك الأيام الي راحت..
انتهى ما كان بينهما وظل الشاب نادما على ما فقده وبقي يندب
حظه ويقول في نفسه ليتني تقدمت إليها وان رفضوني أهلها..
تزوجت هي ابن عمٍ لها بعد تخرج بسنة اما هو فكون شلة من
رفقاء تحت مسمى شلة العزباء.. وكرهـ الزواج من بعدها ولم
يستطع نسيانها. أما هي فلم تذكره حتى لأنها خذلت منه يوم
جابت امها لرؤية من كانت تظن انه سيكون قريباً فارس أحلامها.
الثلاثاء 24 أيلول 2024
منقول
|