النفس في القرآن الكريم
النفس في القرآن الكريم
لقد وَردت كلمة النّفس والأنفس في القرآن الكريم في عِدّة مواضع؛ حيثُ وَردت في المواضع الآتية:
■ في سورة الزمر، في قوله تعالى:(اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
قال سعيد بن جبير: (إنّ الله يَقبض أرواح الأموات إذا ماتوا، وأرواح الأحياء إذا ناموا فتَتَعارف الله أن تَتَعارف، فيُمسك التي قَضَى عليها الموت ويُرسل الأخرى فيُعيدها)، فالمقصود من الأنفس هنا أي الأرواح، وأنها شيءٌ واحدٌ، وأنّ الله يقبض أرواح الناس بالموت والنوم، ثمّ يأخذ أرواح الأموات، ويُعيد أرواح الناس الذين قُبضت أرواحهم بالنّوم، فيستيقظون من نومهم.
■ في سورة الفجر، في قوله تعالى:(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي) ، وهي الأرواح المطمئنة التي يُقال لها ارجعي إلى ربَّك؛ أي: صاحبك، وهو البدن الذي كانت فيه ابتداءً.
■ في سورة آل عمران، في قوله تعالى:(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ)، فالموت كأسٌ سيشرب منه جميع الخلائق.
■ في سورة يوسف، في قوله تعالى:(إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ)، فالنفس تتحدّث وتتمنّى وتأمر وتنهى؛ فالنفس تأمر بالسوء، والحديث مع النفس بفعل السوء.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|