غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (12)
غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (12)
اختيار العناوين المسجوعة في تفسير الآيات:
كان السجع في عناوين الكتب والرسائل سِمةً ظاهرة ومُتفشيَّة لدى الكثير من المؤلفين إلى عهد قريب، ولا أريد في هذا الموضوع أن أتتبع مثل ذلك؛ لكثرته، ولكن لفت نظري إكثارُ بعض المؤلفين منه بشكل لافت للنظر، ومن المكثرين منه في علوم القرآن، وخصوصًا في رسائل تفسير الآيات: الإمام مرعي بن يوسف الكرمي المقدسي الحنبلي، المتوفى سنة 1033 هـ، ومن مؤلفاته على هذا النمط: ما يلي:
1. إتحاف ذوي الألباب في قوله تعالى: ﴿ يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ﴾ [الرعد: 39].
2. إحكام الأساس في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ ﴾ [آل عمران: 96].
3. توقيف مَن كان عارفًا مؤمنًا على قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ﴾ [آل عمران: 97].
4. عرائس من الحور الحِسان، ونفائس لؤلؤ وجواهر وعقيان، في الكلام على قول الملك الدَّيَّان: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ ﴾ [النحل: 90].
5. الكلمات البيِّنات في قوله تعالى: ﴿ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ ﴾ [البقرة: 25].
6. اللفظ الموطَّا في بيان الصلاة الوسطى الواردة في قوله تعالى: ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى ﴾ [البقرة: 238][1].
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|