المملكة تخفض إمدادات النفط ليوليو لمشترين آسيويين بنسبة 40 % لدعم انتعاش السوق

المملكة تخفض إمدادات النفط ليوليو لمشترين آسيويين بنسبة 40 % لدعم انتعاش السوق

المملكة تنجز أكبر خفض في الإنتاج في يونيو الجاري بقدرة 4.7 ملايين برميل يومياً

الجبيل الصناعية - إبراهيم الغامدي









خفضت المملكة كمية الخام التي ستوردها الشهر المقبل إلى سبع مصافٍ في آسيا بعد أن وافقت أوبك+ على تمديد تخفيضات إنتاجها التاريخية حتى يوليو. وتم تخفيض حجم النفط المتعاقد الذي سيحصل عليه المشترون السبعة لشهر يوليو بنسبة 10 % إلى 40 %، وفقًا لمسؤولي مصافٍ في كوريا الجنوبية الذين قالو إنه تم إبلاغهم بحدود شديدة على إمداداتهم المطلوبة بعد أن نجوا من التخفيضات الشهر الماضي، بينما ستحصل ثلاثة مصافٍ في اليابان على كمياتها الكاملة بعد تقليص تدفقاتها في يونيو، مشيرين إلى محاولة المملكة لتحقيق التوازن بين التخفيضات وبما يتفق مع التزامات البلد الأكبر إنتاجاً وتصديراً للنفط الخام في العالم، حيث تدير الرياض بالفعل اتفاقية التعاون الدولي المشترك لخفض الإمدادات البترولية للسوق الدولية بأمل إعادة التوازن والاستقرار للسوق المضطرب.
ووافق تحالف أوبك+ على تمديد التخفيضات بقدرة 9,7 ملايين برميل في اليوم لمدة شهر واحد ليوليو المقبل للمساعدة في دعم انتعاش السوق، مع التزام المملكة بإطالة أمد القيود مع ارتفاعات كبيرة في أسعار خامها. وقادت الصين انتعاشاً في الطلب على النفط في أنحاء آسيا بعد تخفيف عمليات الإغلاق، على الرغم من توقع عدم تكافئ انتعاش المنطقة. وقفزت واردات الصين من النفط الخام بنسبة 19.2 % على أساس سنوي إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 11.34 مليون برميل في اليوم، أو بطاقة 47.97 مليون طن في مايو، بحسب ما أظهرت بيانات للجمارك الصادرة في 7 يونيو.
وانخفض إنتاج المملكة من النفط في يونيو الجاري إلى أدنى مستوى له منذ سبتمبر بعد أن قالت المملكة إنها ستخفض طواعية مليون برميل يومياً إضافياً من إنتاجها من النفط الخام في يونيو لدعم اتفاقية خفض الإنتاج المشترك في تحالف أوبك+، لتحتفظ بأدنى مستوى من الإنتاج عند 7.492 مليون برميل في اليوم بخفض إجمالي بقدرة 4.7 ملايين برميل يومياً. وقال مسؤولو مصافٍ آسيوية: إن التخفيضات كانت منتشرة في أنحاء المنطقة من جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا إلى بعض أجزاء شمال آسيا. وقالوا إن مصفاتين هنديتين على الأقل ستقل الإمدادات من السعودية بنسبة 20 % - 25 % عن ترشيحاتهما. وقال مسؤولو المصفاتين: إن تخفيضات أرامكو تركزت على أصناف أثقل للشحنات التي تم تحميلها ليوليو. سيؤدي ذلك إلى زيادة تشديد تدفق الدرجات المتوسطة الحامضة من العراق الذي تعهد بالانضباط في خفض إمداداته وفق اتفاقية أوبك+ وتنفيذ قيود إضافية وسط مراقبة أكثر صرامة للامتثال من قبل مسؤولي التحالف، ومع انخفاض أحجام فنزويلا إلى أدنى مستوى لها منذ العام 1945 بسبب العقوبات الأميركية.
وطلبت ثلاث شركات تكرير نفط أوروبية على الأقل أصغر أحجام ممكنة، ووافقت أرامكو السعودية على طلب اثنين منها، بينما لم يتضح رد الفعل على الطلب الثالث، وفق مصادر التكرير الأوروبية. فيما طلب العراق من بعض المصافي في آسيا النظر في التخلي عن شحنات سريعة لخام البصرة، وهي إشارة محتملة تحاول البلاد الوفاء بتعهدات خفض الإنتاج التي قطعتها لأوبك+.
في وقت أرسلت شركة سومو العراقية المسوقة المملوكة للدولة طلبات إلى العديد من العملاء تسأل عما إذا كانوا سيفكرون في عدم أخذ بعض البضائع المتعاقد عليها لشحن يونيو ويوليو. وقالت مصادر: إن مشترياً واحدًا على الأقل لم يكن راغبًا في التخلي عن الشحنات بسبب التزامات المصب لديه، بينما من المرجح أن يوافق آخر ويبحث عن شحنات بديلة في السوق الفورية. وعادة ما تبيع الشركة درجتين، البصرة الخفيفة والبصرة الثقيلة للعملاء الآسيويين في شحنات مليون أو مليوني برميل.