كيف تحققين التوازن بين عباداتك في رمضان وتقوية علاقتك بزوجك؟

يسعى الزوجين لبلوغ رضا الله خلال شهر رمضان في حياتهم الزوجيّة، فإنّ السعي لنيل رضا الله يُوجِد الطمأنينة والسكينة القلبيّة، ويجلب السعادة الحقيقة في الحياة، والتقرب لله بالطاعات في شهر رمضان يُشعر الزوجين بأن حياتهما تخلو من المشاكل الصعبة التي لا حلّ لها، وبالحرص على الطاعات يمتلئ قلب الزوجين سلامةً من الغلّ والأحقاد تجاه بعضهما، ويصل الزوجين إلى الإحساس بالسعادة، ولا تتحقّق السعادة الزوجية إلّا إذا سعى كلّ واحدٍ من الأزواج إلى تطوير نفسه وتفاعله مع الطرف الآخر راغباً في نيل إلى رضا الله خلال شهر رمضان.
نرى الفتيات بعد الزواج يتحول ما يهمهن إلى الوصول لقلب الزوج والاستئثار به.


وتختلف الزوجات في رؤيتهن لكيفية الوصول إلى قلب الزوج، فمنهن من ترى أن الطريق إلى قلب الرجل هو معدته فتنهمك في العمل على إعداد ما لذ وطاب خلال شهر رمضان.
ومنهن من ترى أن الطريق إلى قلب زوجها هو العلاقة الحميمة فتجتهد لإرضائه جنسيًا غير مكترثة بالتوازن في إشباع رغباته المختلفة مجتمعة.
حيث يرى علماء النفس أنه من أكبر الأخطاء التي يمكن أن تقع فيها الزوجة هي استخدام حدسها لاستنتاج طربقة تفكير زوجها وقياس سلوكياته، فهناك فروق كبيرة بين الرجل والمرأة في طريقة التفكير والتصرفات.
فمثلًا إذا نسى الرجل موعده مع صديقه فلن يغضب منه صديقه وسيظلا صديقين وهذا عكس ما يحدث بين النساء.
ان المشاكل الزوجية الحقيقية تنشب عندما يسمح الرجال أو النساء للآراء النمطية الراسخة في المجتمع بأن تتحكم في توقعاتهم عن شريك حياتهم.


يتعين على الزوجة ادراك أن احتياجات الرجل الذكورية وتصرفاته محددة تستطيع الزوجة الوصول لها بذكاء إذا فهمت طبيعة الرجل وفكت ألغازه وأسراره كما يلي:
اتجاه تفكيره واحد:
بمعنى أن الرجل إذا استحوذ شيء ما على انتباهه بشكل كامل، فكل شيء سواه يتراجع سريعاً ويختفي، ما عدا الواجبات الروتينية وهو في هذه الحالة لن يسمع -مثلاً- أي كلمة تقولها زوجته، ولن يفكر في الاتصال بها، أو أن يخصص وقتاً لقضاء سهرة رومانسية معها، فهو هنا يفصل كل حواسه عما حوله.

هنا عليك إدراك أن التوقيت المناسب عامل أساسي، ولا تفزعي إن لم تحتلي المركز الأول في انتباه زوجك وقت انشغاله.
يهوى الرجل حل المشاكل:
الرجل عموماً يحتاج للشعور بأن لديه الكثير ليقدمه، وهذا يفسر عدم اقتراب بعض الرجال من النساء القويات، اللاتي لا يحتجن لمساعدة.

هنا أعلني عن حاجتك لزوجك بين فترة وأخرى، رغم نجاحك في حل أمورك، وأشعريه بأنك لا تحتاجين لرجل إنقاذ قدر حاجتك لزوج ملتزم رومانسي.
الرجل يحب التحدي:
سمة التنافس لدى الرجال أهم من الأحضان والقبلات، وبها يؤكدون رجولتهم وسيطرتهم وفحولتهم أمام التحديات المختلفة، وتنبهي أن الرجال يحبون الحصول على الشيء بالتعب والعرق، وإلا لن يقدروه حق قدره.

هنا عليك أن تُشعريه بأن عليه السعي لتحقيق خطوات فعالة؛ لنيل رضاك عنه، ولا تجعليه يشعر بأنه امتلك فكرك واستحوذ على قلبك تماماً؛ حتى لا يفقد اهتمامه بك.
يحتاج الرجل للتقدير:
هو يحتاج لقبولك، وأن يشعر بأنك فخورة بعمله، وأنك معجبة بشكله الجذاب.

هنا عليك أولاً استكشاف وتحديد احتياجاته، والتأكد من أنها صحية وسليمة نسبياً، بعدها عليك تلبيتها.
يرغب في تقبلك الجنسي له:
للموضوع أهميته لدرجة تدفع بعض الزوجات إلى ادعاء الوصول إلى لحظة الإشباع؛ حتى لا يجرحن مشاعر أزواجهن.

هنا اجعلي هذه النقطة وسيلتك لتقوية علاقتك بزوجك من جديد.
يحتاج لمعرفة أنه مفيد لك:
الزوج دائماً ما يحتاج إلى التشجيع النفسي والمكافأة؛ حتى يكرر ما فعله، ويستمر في الاهتمام بك والانتباه إليك.

هنا قدمي ما تفعلينه من أجل زوجك بشكل يُخاطب طريقة تفكيره، فإن وجد أنه يُكافأ على بعض السلوكيات والبعض الآخر ليس كذلك، فسوف يُعدّل من سلوكياته وانفعالاته وأولوياته من أجل أن يكافأ.
معظم الرجال يعبرون عن حبهم بأفعال لا بأقوال:
معظم الرجال لديهم أهداف وغايات يحققونها في الحياة، وأولوياتهم مختلفة عن أولويات المرأة ، مؤكدين أن الرجل موقف وأفعال لا كلمات.

هنا عبّري بوضوح عما تريدينه من زوجك، وإن كانت حاجتك إليه ماسة فيجب أن تخبريه مباشرة؛ لأن آخر شيء سيفعله الرجل هو القدرة على قراءة تعبير وجهك وقراءة عقلك، وهو يشاهد مباريات كرة القدم -مثلاً- وهذا يوفر عليك الكثير من الشعور بالإحباط.
يمر الرجل بأوقات سلبية وأخرى إيجابية:
لكل رجل أولويات ومخاوف وحساسيات ورغبات واحتياجات تتعلق معظمها بآثار علاقة قديمة، فشل فيها ولا يذكرها للآخرين، وعلى الزوجة معرفتها؛ لتقييم الدور الذي تلعبه تلك النقاط في العلاقة بينهما.

هنا اعرفي أن احتياجات الرجل يتم تحفيزها عن طريق هذه العناصر ذات الحساسية، والتزامك الصحي السليم بإشباعها يرفع أسهمك لديه.
غالبا لا يستطيع فهم المشاعر:
نعم! الرجال لا يملكون القدرة على فهم المشاعر، وإن بدت لهم كعمل شاق مخيف فسوف يتمردون عليها، مفضلين القيام بما يجيدون القيام به فقط، فالرجل تلميذ «بليد»؛ يريد التدريب والتقوية في هذه المادة على الدوام.

هنا دعي زوجك يدرك الترابط بين ما يفعله وردود أفعالك؛ ليتقدم خطوة للأمام، من دون أن تظهري الاستياء على تعبير وجهك وشفتيك، الرجل يحتاج لتوصيل النقاط المتجاورة بخط أحمر لامع؛ حتى يلتفت للأمر، وعليك الاكتفاء بما يتحلى به زوجك بالفعل من الصفات الحسنة.

صِل المرأة إلى رضا الله تعالى في زوجها إذا أدّت جميع ما عليها من حقوقٍ تجاهه.