الديون العالمية ترتفع .. هل تطلق الحكومات العنان للتضخم؟
هذا الشهر يتسلل موضوع الديون الشائك مرة أخرى، متأخرا، إلى الرادار السياسي في واشنطن. حيث حذرت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأسبوع الماضي من أن أموال الحكومة الأمريكية ستنفد في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل ما لم يرفع الكونجرس سقف الديون "أو حد الاقتراض".
وفي غضون ذلك تواجه إدارة بايدن معارضة في الوقت الذي تسعى فيه إلى زيادة الضرائب على الأثرياء الأمريكيين لدفع ثمن خطة الإنفاق المفترضة التي تبلغ 3.5 تريليون دولار، دون إضافة إلى ذلك الدين المتضخم باستمرار.
ومع ذلك في خضم هذه المعارك المالية المحلية، ظهرت للتو مجموعة من الأرقام المثيرة للقلق من زاوية أخرى في واشنطن - معهد التمويل الدولي، وهو هيئة مصرفية - ينصح المستثمرون وصناع السياسات والمواطنون بإيلائه الاهتمام أيضا.
ويظهر "التحديث الوبائي" الصادر عن معهد التمويل الدولي للديون العالمية الدرجة التي يكون فيها طلب يلين الأخير مجرد رمز واحد صغير لاتجاه عالمي أوسع نطاقا يتمثل في ارتفاع مستويات الاقتراض بلا هوادة. إن الشيء الوحيد اللافت للنظر أكثر من حجم هذه الزيادة الطويلة المدى هو أن هناك القليل من النقاش العام حول عواقبها، لأن القضايا قصيرة الأجل التي تحدث في ساحاتهم الخلفية تشتت انتباه الناخبين والمستثمرين إلى حد كبير.