(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

 
#1  
قديم 01-03-2022
- سمَـا. غير متواجد حالياً
    Female
 
 عضويتي » 1985
 اشراقتي ♡ » Dec 2021
 كُـنتَ هُـنا » 10-22-2022 (09:27 AM)
آبدآعاتي » 27,794
 تقييمآتي » -412
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » ♔
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
 
R18 تفسير قوله تعالى: {الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون}









قوله تعالى:﴿ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ [البقرة: 46].
قوله: ﴿الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ الجملة في محل جرٍّ صفة لـ﴿الْخَاشِعِينَ ﴾ [البقرة: 45].
ومعنى: ﴿
يَظُنُّونَ ﴾؛ أي: يتيقَّنون ويعلمون، والظن يأتي كثيرًا في القرآن بمعنى اليقين والعلم

كما قال تعالى: ﴿ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ﴾ [التوبة: 118]؛ أي: تيقَّنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه.
وقال تعالى: ﴿
وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا ﴾ [الكهف: 53]؛ أي: تيقنوا أنهم مواقعوها.
وقال تعالى: ﴿
إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ ﴾ [الحاقة: 20]؛ أي: تيقَّنتُ وعلمتُ.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة: ((ألم أُكرِمْك وأُسوِّدْك وأزوجك

وأسخِّر لك الخيل والإبل، وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول: بلى، قال: فيقول: أفظننتَ أنك ملاقيَّ؟
فيقول: لا، فيقول: فإني أنساك كما نسيتَني))[1].
وإطلاق الظن على اليقين في كلام العرب كثير جدًّا.

قال دُرَيْدُ بن الصِّمَّة:
فقلتُ: لهم ظُنُّوا بألفَيْ مدجَّجٍ ♦♦♦ سَراتُهمُ في الفارسيِّ المُسـرَّدِ[2]
يعني: تيقَّنوا ألفَي مدجج يأتونكم.
وقال الآخر:
بأن تغتزوا قومي وأقعد فيكم ♦♦♦ وأجعل مني الظنَّ غيبًا مرجَّمَا[3]
﴿ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ ﴾؛أي: أنهم سيَلقَون ربَّهم ويقابلونه، ويُحشرون إليه ويُعرضون عليه، وفي هذا إثباتُ

المعاد وملاقاةِ الله عز وجل؛ لأن الله امتدحهم بتيقُّنِهم ملاقاته عز وجل، وفيه دليل على إثبات رؤية المؤمنين
لربِّهم عز وجل يوم القيامة، كما قال تعالى: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ [القيامة: 22، 23].
﴿ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ؛ أي: وأنهم إليه وحده راجعون وصائرون في جميع أمورهم في حياتهم

وبعد مماتهم، وبعد بعثهم وقيامهم لله ربِّ العالمين، كما قال تعالى: ﴿ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ ﴾ [هود: 123]
وقال تعالى: ﴿وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ﴾ [البقرة: 210]، وقال تعالى: ﴿ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ﴾ [الشورى: 53]
وقال تعالى: ﴿ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [المطففين: 6].
أي: إن مرجعهم في دينهم ودنياهم وأخراهم إليه عز وجل، وإليه إيابُهم، وعليه حسابهم

كما قال تعالى: ﴿إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ ﴾ [الغاشية: 25، 26].
ولهذا حمَلَهم يقينُهم بملاقاة ربهم ورجوعهم إليه على خوف الله عز وجل وخشيته ومراقبته، والذلِّ

والخضوع له، والانطراح بين يديه؛ رجاءً لثوابه وخوفًا من عقابه، وخفَّف عليهم ذلك فِعلَ الطاعات
ومنَعَهم من اقتراف السيئات، ومنحهم التسلِّيَ في المصيبات، ونفَّس عنهم الكربات
وفي هذا تعريضٌ بالثناء على المؤمنين، وحثٌّ لبني إسرائيل على الاقتداء بهم.



الفوائد والأحكام:
1- الإنكار على بني إسرائيل وتقريعهم وتوبيخهم على أمرهم الناسَ بالبرِّ ونسيان أنفسهم

مع علمهم بوجوب امتثال ما يأمرون به، وقيام الحجة عليهم بذلك؛ لقوله تعالى:
﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ﴾ [البقرة: 44].
2- الإنكار على من يأمر الناس بالبر وينسى نفسه، وأن من فعل ذلك مع العلم ففيه

شبهٌ من اليهود، وأن المسؤولية على العلماء أعظم من غيرهم.
3- جهل بني إسرائيل وحمقُهم وسفههم؛ حيث يأمرون الناس بالبر ويَنسَون أنفسهم

لقوله تعالى: ﴿ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 44]، وهكذا يكون حكمُ من سلك طريقهم.
4- الإرشاد إلى الاستعانة على أمور الدين والدنيا بالصبر والصلاة؛ لقوله تعالى:

﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ﴾[البقرة: 45].
5- فضل الصبر والحثُّ على الاستعانة به على أمور الدين والدنيا؛ لقوله تعالى: ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ ﴾.
6- عظم أثر الصلاة في حياة المسلم، وأنها من أعظم ما يعين على أمر الدين والدنيا؛ لقوله تعالى: ﴿ وَالصَّلَاةِ ﴾.
7- إن الصلاة لكبيرةٌ شاقَّة، وكذا الاستعانة بالصبر والصلاة، إلا على الخاشعين الذين يوقنون

بملاقاة ربهم ورجوعِهم إليه، فهي سهلة يسيرة عليهم؛ لقوله تعالى:

﴿وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 45، 46].
وكلٌّ من الصبر والصلاة واجب؛ ولهذا قرَنَ الله بين الصبر والصلاة في أكثرَ من خمسين موضعًا في القرآن الكريم.
8- الترغيب في الخشوع والذل والخضوع لله تعالى بالقلب والجوارح، وأن من كان لله أخشع كان له أطوع.
9- أن من صفات المؤمنين المستعينين بالصبر والصلاة يقينَهم بملاقاة ربهم ورجوعهم إليه، مما يحملهم

على الخوف من الله ومراقبته والحياء منه، ويسهل عليهم القيام بالأعمال الصالحة رجاءً في ثوابه
وخوفًا من عقابه؛ لقوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ [البقرة: 46].
10-إثبات ملاقاة المؤمنين لله تعالى ورؤيتهم له يوم القيامة؛ لقوله تعالى: ﴿ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ ﴾.
11- امتداح الله عز وجل للخاشعين والثناء عليهم، وتشريفُهم بإضافة اسمه إلى ضميرهم

في قوله: ﴿رَبِّهِمْ ﴾، وإثبات ربوبية الله تعالى الخاصَّةِ لهم.
12- إثبات القيامة ولقاء الله والرجوع إليه.




[1] أخرجه مسلم في الزهد والرقائق (2968).
[2] انظر "جامع البيان" (1/ 624)، "الأضداد" لابن الأنباري (12)، لسان العرب- مادة "ظن".
[3] البيت لعميرة بن طارق، انظر "جامع البيان" (1/ 624)، "الأضداد" (ص 14)، النقائض (1/ 53).


الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم.








 توقيع : - سمَـا.

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
ملاقو, أنهم, تعالى:, تفسير, يغنون, راجعون}, ربهم, إليه, ومنهم, {الذين, قومه
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير قوله جل جلاله : (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة .. ) ♡ Šąɱąя ♡ ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 24 10-28-2024 05:27 AM
تفسير قوله تعالى ( وسيق الذين أتقوا ربهم الى الجنة زمرا) الدكتور على حسن ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 35 09-09-2024 10:57 AM
تفسير: (ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون) نسر الشام ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 17 10-11-2023 06:52 PM
تفسير قوله تعالى: {الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون} - سمَـا. ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 31 12-16-2022 05:51 PM
تفسير قوله تعالى (أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا) بنت الشام ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 27 10-31-2022 09:05 AM


الساعة الآن 01:57 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع