تقتلُ الشوقَ جفوةُ الاهمال

تشتهي النفسُ لحظةً من وصالِ
تُسعدُ القلبَ خلوةٌ بالجمالِ
جرّعي بعدها من الهجر كأساً
يقطعُ البعدُ رغبةً في النوالِ
لم يمت حبُكم و ما كان وهماً
إنما كنتُ مسرفاً في المحالِ
و لكلِّ الأمور يومٌ و حدٌ
يفصلُ الدهرُ عقدةً في الحِبالِ
ودعّيني بنظرةٍ و عتابٍ
لا أطيقُ السلامَ دون قتالِ
إن للصمت ضجةٌ في فؤادي
و سؤالٌ و كيف لي بالسؤالِ
أوداعٌ تموت فيه الأماني ؟
و سكونٌ و رغبةٌ في انعزالِ
لم تصغ للفراق عذراً ولكن
يفضحُ الطرفَ كبرياءُ الدلالِ
غادري فالفراق مرٌّ و لكن
لا تمسّي بالسوء تلك الليالي
و اتركي ما مضى يرف سلاماً
تؤنس القلبَ لذةٌ في الخيالِ
لا تعودي فالدهر يزرع شوكاً
و محاقُ البدور بعد اكتمالِ
كلُّ يوم له من العمرِ حلمٌ
يتلاشى في يقظةِ الأفعالِ
و لهيبُ الغرامِ أمسى رماداً
تقتل الشوقَ جفوةُ الاهمالِ
ما نكثنا العهود لكن حظاً
قد رماهُ الزمانُ بالاعتلالِ
فاسلكي الدربَ في أمانٍ و حِلٍّ
سرُّ ما كان غائبٌ عن مقالي
أنتِ في العمرِ ذكريات تجلت
دوّنتها قصائدي في انفعالِ