خامسًا: أنواع البشر
خامسًا: أنواع البشر
إنّ حكمة الله في خلقهِ للبشر بهذهِ الدرجة من التنوع والاختلاف بسبب العوامل الوراثيّة التي تجعل كل إنسان يرث صفات معينة وبدرجات معينة تختلفُ عن إنسان آخر ربما شقيقهُ والتي تجعل كل إنسان أيضًا يتعرّضُ لظروف بيئيّة شديدة التباين والاختلاف مع ظروف بيئيّة ينشأ فيها إنسان آخر.. والظروف البيئية تشتمل أيضًا على الثقافة السائدة ونوع الحضارة والتي تُملي أساليب معينة في التربيّة والتنشئة.
إنّ كل إنسان هو محصلة إرثهِ الخاص من جينات الوراثة مضروبًا فيهِ أو مضافًا إليهِ أو متفاعلًا مع ظروفهِ البيئيّة التي تربى فيها.
إلّا أن الخالق عزّ وجل جعل شكلًا عامًا للإنسان، جعل حدودًا وترك مساحة حرّة، جعل إطارًا وترك فراغًا داخله، وهذهِ المساحة وذلك الفراغ يملؤه الإنسان بمعرفتهِ أي بإرادتهِ ووعيهِ ولهذا يُحاسب عليه، إنّه الجزء المُخيّر والذي يخضع لاختيارات الإنسان.
والبشر يتفاعلون ويتواجهون على مستويين:
المستوى الأول: تُمليه الطبيعة البشريّة والثابتة لدى كل إنسان من ميول وأهواء وغرائز ورغبات وطموحات واحتياجات وفق برنامج نفسي اجتماعي بيولوجي ويتحكّم في كل البشر سواء.
والمستوى الثاني: تمليه إرادة الإنسان ومنشؤه تلك المساحة الحرة التي يحدّد فيها الإنسان اختياراته وأسلوبه ومفاهيمه بوعي كامل وحرية مطلقة ورؤيّة خاصة وميول يُمكن التحكّم فيها وتوجيهها.
على المستوى الأول فالناس سواسيّة تصلح لهم القوانين العامة والنظريات العلميّة. أمّا على المستوى الثاني فالناس مختلفون ومتنوعون ولا يصلح معهم لمواجهتهم والتفاعل معهم إلّا الخبرات الشخصيّة لكل إنسان في كل موقف، وهذا يتطلب من الإنسان رد فعل مختلفًا وملائمًا مع كل موقف في كل مرة
ياعيني علي جمال تصميم
لاهداء حلوو من ملك تصميم
مره حلوو يجنن تسلم هاليدين 
|