علامات ذكاء الطفل في عمر الشهرين

بعد أن تضع الأم مولودها ووسط فرحتها، فهي تأمل وتحلم وكذلك تتوقع أن يكون طفلها ذكياً، بل ويمتلك ذكاءً عالياً قياساً بالأطفال الآخرين، وتبدأ بتتبع علامات الذكاء المتوقعة وحركاته وكل ما يصدر عنه، وتخبر عن ذلك المحيطين بها، ولذلك ولكي تكتمل فرحتها فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالدكتورة زهراء موسى، استشارية طب الأطفال وحديثي الولادة حيث أشارت لعلامات ذكاء الطفل في عمر الشهرين خصوصاً كالآتي.

علامات ذكاء الطفل في عمر الشهرين


لا يحب الوحدة
الطفل الذكي لا يحب الوحدة، فيبكي حين يترك وحيداً لأنه يمتلك تقديراً للوسط المحيط أكثر من الطفل العادي أو متوسط الذكاء.
يلتفت لمصادر الأصوات الأخرى المحيطة به رغم صغر سنه.
ينام لوقت أقصر من باقي الأطفال ممن هم في سنه.
يبدي تفاعلاً بجسمه مع المواقف المحيطة به؛ فقد تعتقد الأم أنه لا يفهم أو لا يدرك ما تشعر به ولكن الطفل الذكي ذكاء مبكراً يستطيع أن يقرأ تعبيرات وجه أمه ولغتها ويتفهم مواقفها المتباينة ويتجاوب معها.

العلاقة بين ذكاء الطفل وتغذية الأم

ذكاء الطفل يرتبط بأسباب وعوامل كثيرة
كشفت دراسة بريطانية حديثة بأن هناك علاقة بين نسبة اليود وذكاء الطفل، وبأن نسبة حصول الحامل على اليود تلعب دوراً كبيراً في تحديد ذكاء المولود، وحيث تبين أن نصف المواليد في أوروبا تحديداً يعانون من نقص اليود.
الدراسة التي مولها الاتحاد الأوروبي ربطت بين الذكاء ونقص اليود لدى المواليد والمراهقين.
ويؤثر نفص اليود على انخفاض القدرات المعرفية لدى الطفل لاحقاً.
وتبين أن النساء الحوامل القاطنات بالقرب من شواطئ البحار يحصلن على كفايتهن مع مواليدهن من اليود.
وفي العادة لا يحتوي طعام الحامل على اليود لها وللجنين.
فتحصل الحامل على أطعمة فقيرة باليود ولا يلتفت لأهميته بالنسبة لذكاء الجنين.
ولذلك تحرص الدول المتقدمة على علاج هذه المشكلة لأنها تؤثر على الاقتصاد وليس على صحة الأشخاص فقط، لأن نقص القدرات المعرفية يؤثر على جيل بأكمله وهو جيل المستقبل.

معتقدات خاطئة عن حجم رأس المولود ونسبة ذكائه


أهمية التواصل مع الأم
نشرت مجلة Molecular Psychiatry دراسة علمية حديثة مفادها أن الطفل الذي يولد برأس كبير الحجم هو الأذكى بين أقرانه، وقد جاءت هذه الدراسة لكي تدحض ما توصلت إليه دراسات أخرى حول ارتباط رأس الطفل بالغباء، كما أن العامة قد درجوا على وصف صاحب الرأس الكبير بالعناد.
وكما أن هناك صفات وراثية يرثها الطفل من والديه فالغالب أن صفات الذكاء والتفوق الدراسي تكون وراثية من الأم وذلك بنسبة 70%، وقد علق مهتمون على الدراسة بأن على الرجل أن يهتم بالزواج بامرأة ذات رأس كبير لكي تنجب طفلاً مثلها وبذلك يضمن ذكاء المولود.
وقد لاحظت الدراسة الحديثة بأنه كلما كان مسطح رأس الرضيع كبيراً ارتفع مستوى الذكاء لديه، وقد لوحظ أيضاً أن الطفل ذا الرأس الكبير يتفوق على أقرانه في المهارات العددية واللفظية، وقدرته على الحفظ أكبر منهم، وهذه الدراسة سوف تغير نظرة المعلمين للتلاميذ الصغار حتماً وعدم نعتهم بالعناد والغباء.
كما أن هذه الدراسة سوف تجعل الأم لا تشعر بالحزن والخوف حين يكون رأس مولودها كبيراً، وعليها أن تتوقع نسبة ذكاء مستقبلية مرتفعة لديه ما لم يكن يعاني من تشوهات خلقية تؤدي لكبر حجم الرأس بشكل غير طبيعي.
نصائح لزيادة ذكاء الطفل في عمر الشهرين


زيادة المساحة الخاصة بينه وبين الأم
قومي بالحديث معه، فعليك زيادة المساحة اليومية للحديث مع الطفل، ولا تعتقدي أنه لا يفهمك بل على العكس، فكلما تحدثت معه فهو سوف يتفاعل ويرتفع مستوى إدراكه.
عليك بالخروج من البيت وعدم المكوث بين زواياه خوفاً عليه، فخروج الطفل إلى الحياة الاجتماعية يحوله لإنسان اجتماعي قادر على التكيف في سن مبكرة وهذه من علامات الذكاء.
يمكن للأم تنمية إدراك الطفل للألوان عن طريق تعليق صور ملونة حوله، ويمكن أن تغيرها كل فترة وتعلق غيرها لكي تلفت انتباهه.
عليك القيام بجذب الطفل من صدره وهو نائم على بطنه نحوك عدة مرات خلال اليوم لكي تزيدي من تفاعله مع البيئة المحيطة به.