جنون الموضة وذكاء التجار

الموضة جنون والمشتري مفتون
*****
الذي ابتكر الموضة كان تاجرا ذكيا جدا
يكفي أنه الوحيد الذي استطاع أن يقنع المرأة بكل بساطة وهدوء
بأن تلقي بجميع فساتينها بدون سبب بحثا عن جديد الموضة
حيث أبتكر لها موضة قصيرة بدلا من الطويلة أو العكس
وبهذه الخدعة جعلها تلقي بفستانها الجديد لمجرد أنه أزرق
والموضة الأن بنفسجي .. أو أصفر والموضة قد أصبحت أحمر
أو واسع والموضة هي الضيق أو ضيق والموضة هي الواسع
ذكاء عبقري
نعم ذكاء تاجر الموضة عبقري لانه استطاع إثارة غرور المرأة
فجعلها مرة تكشف صدرها ومرة أخري تكشف ظهرها أوساقيها
أن هذا التاجر قد جعل الموضة المجنونة تتفهم غموض المرأة
منذ أيام الفراعنة لأيام العصور الوسطي لعصرنا الحالي أيضا
رحلة طويلة
أنها رحلة طويلة مع الموضة .. تثير العجب كما تثير الضحك
المرأة الفرعونية كانت تلبس الجلباب الضيق جدا لتعجب الرجال
وبعدها زوجة لويس الرابع عشر كانت تضع علي رأسها ريشه
وترتدي ملابس عليها نياشين وجواهر ثقيلة تخطف بها الأبصار
وامرأة الواحات المصرية التي أرتدت الطويل والخلاخيل والشخاليل
ومنها إلي المرأة الهندية التي تلبس الساري الذي يكشف البطن
والمرأة المصرية في القري وبعض المدن التي ارتدت الملايا اللف
ذهابا إلي المرأة العربية التي أرتدت العباية وأسفلها أحدث الموديلات
واخيرا المرأة الغربية التي ترتدي الضيق والبكيني الساخن جدا
وبنت اليوم أيضا أصبحت ترتدي الميدي والماكس والميني جيب
وبعد المرأة
لم يجد التجار أمامهم سوي الرجل ليلعبو معه نفس الأسلوب
فجعلوا من أغلب الرجال خصوصا شباب القرن الواحد والعشرين
مع أحترامي للجميع ..جعلوا منهم أناث بالمساحيق وقصات الشعر
والقمصان الحريرية الضيقة جدا ذات الألوان البراقة والمشجرة
مع البنطلونات السكيني الضيقة جدا والملفتة للنظر
من المخطئ
من وجهة نظري نحن لا نستطيع لوم التاجر فقط
فالرجل والمرأة كلاهما مخطئ حينما تركوا أنفسهم
تحت قيادة الشهرة والغرور ويد التاجر المستغل
الذي استغل هذا الضعف حتي يستولي عليهم
ويستغلهم لكسب المزيد والمزيد من المال
لنعترف
دعونا نعترف وانا معكم لقربي من هذا المجال
إن ذلك الشئ المجنون الذي يسمي موضة
قد أصبح الأن شئ مخجل جدا