إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى بعد إغلاقها لساعات أمام المصلين

أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، فتح أبواب المسجد الأقصى بعد إغلاقها لساعات أمام المصلين، واعتقال حوالى 20 شاباً من داخل المسجد القبلي، بعد أداء عشرات المقدسيين صلاة العصر أمام بابي الأسباط والناظر احتجاجاً على إغلاق المسجد ومنع المصلين من الدخول إليه.


وذكرت «وكالة الصحافة الفلسطينية» (صفا) المحلية، أن عشرات المقدسيين تمكنوا من دخول المسجد الأقصى بعد فتح بواباته، ورددوا التكبيرات و«أقصانا لا هيكلهم»، و«بالروح بالدم نفديك يا أقصى». وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت 20 شاباً من داخل المسجد القبلي، فيما أخلت المسنين من داخله، لافتة إلى أن «شرطة الاحتلال الخاصة لا تزال منتشرة عند صحن قبة الصخرة المشرفة، وأمام باب القطانين داخل باحات المسجد الأقصى».

وكان رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير براخات، اقتحم عصراً، وبرفقة عدد من كبار ضباط الاحتلال، الجامع القبلي في المسجد الأقصى وتجولوا فيه، بحسب ما أفاد رئيس قسم الإعلام في دائرة الأوقاف الاسلامية فراس الدبس، فيما احتجزت قوات الاحتلال أكثر من 50 شابا من المصلين الذين اعتصموا في الجامع، بحسب ما ذكرت «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية» (وفا) الرسمية.

في غضون ذلك، أعلنت الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس محمود عباس يجري اتصالات مكثفة مع أطراف عربية وإقليمية ودولية لوقف العدوان الذي تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد المسجد الأقصى والمصلين فيه.

وحذرت الرئاسة في بيان من أن «استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في حق مدينة القدس المحتلة، ومقدساتها سيؤدي إلى تأزيم الاوضاع، وجر المنطقة إلى حرب دينية طالما حذرنا منها ومن عواقبها ونتائجها الكارثية على المنطقة والعالم أجمع»، مطالبة دول العالم، ومؤسسات المجتمع الدولي، بـ «الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف تصعيدها الخطر ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، والتزام القوانين وقرارات الشرعية الدولية التي تكفل حرية العبادة وعدم الاعتداء على الأماكن الدينية، وعدم المساس بالوضع التاريخي القائم للمدينة المقدسة».

وكان عشرات الفلسطينيين أصيبوا بجروح بعدما اجتاحت قوات الاحتلال الخاصة بمئاتٍ من عناصرها وبمعداتهم وأسلحتهم الاوتوماتيكية المسجد الأقصى من باب المغاربة، وشرعت بإطلاق وابل من القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع، والأعيرة النارية الحية والمطاطية، وبصورة عشوائية، واعتدت بالضرب على المصلين واعتقلت سبعة منهم على الأقل.

وأفادت مصادر طبية بأن أكثر من 50 مُصلياً من الجنسين أصيبوا نتيجة اعتداءات قوات الاحتلال، وتفاوت حجم الاصابات وتم معالجة معظمها ميدانياً، فيما يسيطر التوتر الشديد على المسجد الاقصى والبلدة القديمة ومحيطهما بسبب الحضور العسكري المكثف لقوات الاحتلال، ووسط دعوات المواطنين للتجمهر على أبواب المسجد لفك الحصار عنه.