عصافير الذكرى
عند نافذتي ..
تحط كل صباح عصافير الذكرى ..
أطعمها فتات أوراقي ..
واسقيها من نزف اشواقي ..
دمعاً يبتهل في محراب العزلة ..!!
نجتر بأحلامنا ..
نتأمل الفضاء..
نبتعد بالحنين إلى آخر نقطة ..!!
سقطت في لحظة الشوق ..
غرقْت في عمق زجاجة ..
بدأت أرفرفْ بأجنحةِ الخريف ..
أبحثُ عن بذرة ..
عنْ غيمة وداد أنهكها البعد ..
كادتْ تضيعُ في متاهات الذكرى..!!
تطل البراعم من وراء اللهفة..
فتُزهرُ في العين حديقة الغياب..
تلك المعلّقَة على أكفّ الحلم ..
تلْتهمُ شاهية الوقت ..
فيتسرّبُ في التّفاصيل ..
أحجيةٌ تنتظر تعويذة سائبة..!!
أحملها رماد الوصايا ..
التي احترق سِفْرُها..
ما بين شهقة الغروب ..
ونعاس نجمة كسولة ..!!
|