المعروف لاينسى
تبدأ قصتنا القصيره
عندما اتخذ صديقان الصحراء مرتعا لهم فانطلقوا يمشيان في مجاهلها
وخلال تجوالهم تجادلا جدالا شديد
فضرب احدهما الاخر على وجهه
ومع ان الاخر تالم الا انه لم يحاول الرد ولم ينبس بكلمة
بل استدار وكتب على الرمال : اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي .
وتناسيا الموضوع ولم يتطرقا له بتاتا واستمر تجوالهم
ووجدوا في طريقهم واحه غناء في وسط تلك الصحراء القاحلة
فقررا ان يغتسلوا ويبقوا فيها برهة للاستراحه
ولكن الحظ جعل ذاك الذى تلقى اللطمه يعلق في الرمال المتحركة
وبدأ بالفعل في الغرق، و لكن صديقة أمسك بيده وتمسك به حتى أنقذه.
و بعد ان نجا الصديق من الموت احتضن صديق و كتب على قطعة من الصخر :
اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي .
فسأله المنقذ : لماذا في المرة الأولى عندما لطمتك كتبت على الرمال
و الآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة ؟
فأجاب صديقه : عندما يؤذينا أحد علينا ان نكتب ما فعله على الرمال
حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها ،
و لكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً فعلينا ان نكتب ما فعل معنا
على الصخر حيث لا يوجد أي نوع من الرياح يمكن أن يمحيها
تسلم الايادي نبض وريدي
|