قصص _حبّ امرأة
تربط الإنسان بالأمّ والأبّ والأخ والأخت والأقارب علاقة ذاتيّة وعلاقة نسب تنبع من أعماق القربى، غير أنَّ العلاقة الّتي تربط الزّوج والزّوجة تختلف، فهي رابطة عقديّة وقانونيّة، وفي كثير من الأحيان نرى أن العلاقة الزّوجيّة تغلب على رابطة الأبّ والأمّ، فتكون أشدّ منها، والقرآن الكريم يكشف عن هذه الحقيقة بالتّالي: ﴿ ووَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُواْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [132] .
ورد عن الإمام الصّادق (عليه السّلام) أنَّه قال: « انصرف رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من سريّة كان أصيب فيها ناس كثير من المسلمين فاستقبلته النّساء يسألن عن قتلاهنّ فدنت منه امرأة فقالت: يا رسول الله ما فعل فلان؟ قال: وما هو منك؟ فقالت: أخي، قال: أحمدي الله واسترجعي فقد استشهد، ففعلت ذلك، ثمّ قالت: يا رسول الله ما فعل فلان؟ فقال: وما هو منك؟ قالت: زوجي. قال: احمدي الله واسترجعي فقد استشهد، فقالت: واذلاّه، فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): ما كنت أظن أنَّ المرأة تجد بزوجها هذا كلّه حتّى رأيت هذه المرأة [133] .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|