الف ليلة وليلة حياكم ال رواية عشق

97

حكاية الحمار والثور مع صاحب الزرع
عدل
سرد هذه القصة الوزير (المكلف بإحضار العروس الجديدة للملك) لإبنته شهرزاد عندما عرضت نفسها لتكون العروس الجديدة.[5] وتحكي القصة عن تاجر لديه القدرة على معرفة ألسن الحيوانات وكان لديه ثورٌ وحمار. أتى في أحد الأيام الثور إلى الحمار فوجده راقد مستريح لا ينقصه طعام وشراب وبينما كان التاجر يستمع إلى الحديث أخذ الحمار والثور يتحدثان. وفي صباح اليوم التالي وبينما كان التاجر وزوجته يجلسان ضحك التاجر عندما رأى الثور، أصرت الزوجة على ان يخبرها زوجها بسبب ضحكه بالرغم من اخبارها بأن ذلك سيسبب موته،[6] وفي الليلة التي كاد أن يوشك فيها التاجر اخبار زوجته بالسر سمع الديك يتحدث مع الكلب حيث قال الديك: والله ان صاحبنا قليل العقل، فما له لا يأخذ بعضا من عيدان التوت ثم يدخل حجرتها ويضربها حتى تموت أو تتوب. فلما سمع التاجر كلام الديك رجع إلى عقله واخذ عيدان التوت وضرب زوجته إلى ان تابت

98

حكاية التاجر مع العفريت
تسرد شهرزاد في ليلتها الأولى كعروس للملك شهريار حكاية تاجر جلس تحت شجرة من شدة الحر؛ وبدأ يأكل تمرة كانت معه، ولما فرغ من أكلها رمى النواة وإذا بها قد جاءت في صدر ابن العفريت فقتلته، فخرج العفريت وبيده سيف يريد قتله.[8] فطلب منه التاجر ان يعود إلى بيته كي يسد ديونه ويعطي لكل ذي حقٍ حقه ثم يعود للعفريت كي يقتله. استوثق الجني منه وأذن له. وبعد أن ودع أهله واقيم عليه العياط والصياح استمر بالمشي إلى ان وصل إلى البستان وإذا بثلاث شيوخ قد اقبلوا عليه واحدٍ تلو الآخر الأول معه غزالة والثاني معه كلبتين سوداوتين والثالث معه بغلة،[9] فسألوه عن سبب قعوده في مأوى الجن، فأخبرهم بقصته فتعجبوا منها وأقسموا على عدم برح المكان حتى ينظروا ما سوف يجري له. وبينما هم كذلك إذا بالجني وبيده سيف مسلول أتاهم وجذب التاجر من بينهم يريد قتله كما قتل ابنه.[9] انتبه منهم الشيخ الأول صاحب الغزالة ثم قال للجني: إذا حكيت لك حكايتي مع هذه الغزالة ورأيتها عجيبة هل تهبني ثلث دمه؟ فوافق الجني

99
حكاية الشيخ الأول صاحب الغزالة
تعد هذه القصة جزءاً من القصة التي قبلها والتي تتحدث عن حكاية الشيخ الأول مع الغزالة، حيث يوضح فيها الشيخ ان هذه الغزالة التي معه هي ابنة عمه وتزوج بها وهي صغيرة بالسن واقام معها نحو ثلاثين سنة ولم ينجب منها أي طفل،[9] فأخذ له سرية وانجب منها طفلاً وصف جماله بالبدر، وعندما صار في الخامسة عشرة من عمره سافر الشيخ إلى إحدى المدائن، وكانت ابنة عمه الغزالة قد تعلمت السحر منذ صغرها فسحرت الولد عجلاً وامه بقرة.[10] وعند عودة الشيخ اخبرته بأن السرية قد ماتت وابنه قد هرب؛ فجلس الشيخ مدة سنة وهو حزين القلب باكي العينين إلى ان جاء عيد الاضحى فطلب من الراعي بأن يأتيه ببقرة سمينة؛ فأرسل له بواحدة وهي سريته التي سُحرت، فشمر عن يديه واخذ السكين وذبحها فلم يجد فيها شحماً ولا لحماً غير الجلد والعظم،[10] فأعطاها للراعي وطلب منه أن يأتيه بعجل سمين فأرسل له ولده المسحور ولما رآه ذلك العجل قطع حبله وولول وبكى فأخذت الشيخ الرأفة عليه فأرجعه للراعي وطلب منه بأن يأتيه ببقرة أخرى. وهنا يحل الصباح وتتوقف شهرزاد عن سرد القصة، فقال الملك في نفسه: والله لا اقتلها حتى أسمع بقية حديثها

100
حكاية الشيخ الثاني صاحب الكلبتين
تُكمل شهرزاد في الليلة الثانية حكاية الشيخ الأول مع الغزالة وتُتبعها بحكاية الشيخ الثاني صاحب الكلبتين والتتي تتضمن قيام الشيخ الثاني بسرد قصته مع الكلبيتين حيث يكشف الشيخ بأنهن أخوته وبعد وفاة والده وشرائه دكان مما تركه له من ميراث ألح اخوته عليه بالسفر فاستجاب لهم وتزوج بإمراة كانت جارية هناك وبعد ان اشتغل فيها غار منه اخوته وطمعوا بماله فتحدثوا بقتله ورموه بالبحر وانقذته زوجته التي وضحت له فيما بعد بأنها جنية وقررت قتلهم وبعد عودة الشيخ إلى بلاده اخرج ما في الأرض من مال كان قد خبأه فوجد اخوته قد تحولو إلى كلبتين كانت اخت الجنية قد حولتهم فأعجبت حكاية الشيخ الجني ووهب ثلث دم الرجل له.

101
الصيّاد والجنّي
تحكي هذه القصة عن صيّادٍ يقوم بعمله، يسمّي بالله ويُلقي بشبكته في الماء، فيلتقطُ حُلّةً نحاسيةً. ولفرحته بصيده الثمين، يُسرِع بفتح الحُلّة، فيخرجُ منها جنّي كان قد حُبِسَ فيها ويتوعّد بقتلِ أوّل بشريّ يلقاهُ انتقاماً لحبسه الطويل. ولكنّ الصيّاد الحكيم يخدع الجنيّ، فيحبسه مرةً أخرى، فيعده الجني ببحيرةٍ ملآى بسمكٍ فريدٍ من نوعه إن هو أطلق سراحه، وقد كان، فيطبّق الصياد نصيحة الجني ببيع سمكِ البحيرة للسلطان.

102
عاشقو البصرة
في هذه القصة يطلب هارون الرشيد من أحد ندمائه أن يحكي له حكايةً، فيخبره “حسين الخالي” عن زيارةٍ له للبصرة، وبها يدخل أحد البيوتِ ليطلبَ ماءً، وهناك يلتقي بخادمةٍ شديدة الجمالِ تطلبُ مِنه أنْ يتوسّط لها لدى عشيقها الذي تركها لأنه رآها تلهو مع أحد الخدم، فيتواسط الخالي، لكن الرجل لا يقبل، بعد عامٍ يعود الخالي لنفس البيت، فيجد أن العاشقان قد تزوّجا.