مدون باكستاني يتهم بلاده بالسعي إلى قتله

اتهم مدون باكستاني سلطات بلاده بالوقوف وراء خطة لاغتياله بعدما دانت محكمة في لندن اليوم الجمعة بريطانيا يبلغ من العمر 31 عاما بالضلوع فيها.

وأدانت محكمة كينغستون أبون تيمز (جنوب غرب لندن) محمد جوهر خان من شرق لندن بالتخطيط لقتل المدون الباكستاني أحمد وقاص غورايا الذي يعيش في المنفى في هولندا وينتقد سلطات باكستان.

وأكدت المدعية العامة أليسون مورغان خلال جلسات المحاكمة أن خان تلقى عرضا بالحصول على مئة ألف جنيه استرليني (120 ألف يورو) لقتل المدون.
وقال غورايا لوكالة "فرانس برس" إنه "سعيد لتسجيل سابقة واحدة على الاقل وهي التأكيد على أن مطاردة شخص ما في المنفى" ستفضي إلى "ملاحقات".

لكنه أضاف: "آمل أن تتم يوما ما محاكمة الأشخاص الحقيقيين الذين أرسلوا هؤلاء الرجال".

وبعدما أشار إلى قيمة المكافأة الموعودة وإرسال صورته وعنوانه في هولندا مع أنه سري، قال غورايا إنه "متأكد من أنها الدولة الباكستانية". واتهم "اجهزة الاستخبارات" و"الجيش".

وتابع غورايا "لدينا تأكيد على الأقل بأن الأوامر جاءت من باكستان"، مؤكدا أنه مصمم على مواصلة التعبير عن آرائه على الرغم من التهديدات التي أجبرته على تغيير مكان إقامته فجأة.

ورأت منظمة "مراسلون بلا حدود" أن قرار المحكمة "يمكن أن يكون حكما مرجعيا" ويشكل "تقدما نادرا حيال المسؤولية الجنائية عن الجرائم العابرة للحدود ضد الصحافيين".