قصة توكل عمر بن الخطًاب في معركة اليرموك
قصة توكل عمر بن الخطًاب في معركة اليرموك ما الحل الذي دبره عمر بن الخطاب لأمراء الجيش في اليرموك؟ جرت معركة اليرموك بين البيزنطيين والمسلمين وذلك في عهد الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان عدد المسلمون في تلك الوقعة يزيد قليلًا عن العشرين ألف مقاتل، وعدد المشركين يزيد عن المئة ألف مقاتل، وكان أمراء الجيش في تلك المعركة أبو عبيدة بن الجراح وشرحبيل بن حسنة ويزيد بن أبي سفيان وعياض بن غنم الفهري وخالد بن الوليد رضي الله عنهم أجمعين، وقد أوصاهم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أن إذا حدثت المعركة فإنّ أمير الجيش كله هو أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه.[٣] فلمَّا كانت الوقعة واشتدّ القتال بين المسلمين والنصارى أكثر النصارى من قتل المسلمين، فبعثوا إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يطلبون منه المدد والعون فالنصارى أكثر منهم عددًا وعدة، وعلاوة على ذلك فهم يُقاتلون على أرضهم وفي مكانهم بينما جيش ابن الخطاب -رضوان الله عليه- من الجزيرة، فلمَّا قرأ الصحابي الجليل عمر -رضي الله عنه- كتابهم أخبرهم أنَّه لن يبعث لهم برجل واحد يُساندهم في القتال، فعددهم ليس بالقليل فهم آلاف ولكنّهم لم يستعينوا بالله حقّ العون، فإذا وصلهم كتابه فليتذكروا أنّ الله -تعالى- قد نصر نبيه -عليه الصلاة والسلام- في بدر بأقل من ذلك.[٣] وإنَّ النصر من الله وحجده فليستعينوا به ولا يطلبوا المدد إلا منه فلله جنوده وحكمته وهو نعم الوكيل، فلمَّا وصل كتابه إليهم شدّ من أزرهم وذكرهم ببدر وأيَّامها فحملوا على النصارى حملة رجلٍ واحدٍ حتّى أيدهم الله بالنصر وجعل كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى.[٣]
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|