باكستان: تدهور صحّة نواز شريف وحزبه يطالب بإدخاله مستشفى
طالب حزب رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف السلطات أمس، بنقله فوراً الى مستشفى من سجنه، منبّهاً الى أن وضعه الصحي يتدهور بسرعة ويحتاج إلى علاج طبي.
ويعاني شريف الذي أوقف لدى عودته الى باكستان في 13 الشهر الجاري، ارتفاعاً في ضغط الدم، لكن حزبه أعلن أنه حُرِم من لقاء طبيبه الخاص. وكان شريف دين غيابياً بفساد، فيما اتهم أعضاء في حزبه «الرابطة الإسلامية» الجيش النافذ بمحاولة تقويض فرص الحزب في الانتخابات النيابية المرتقبة غداً. ويسود اعتقاد بأن رئيس الوزراء السابق عاد الى باكستان، على رغم صدور حكم بسجنه لعشر سنين، من أجل دعم حزبه الذي يواجه منافسة قوية من «حركة الإنصاف» بزعامة النجم السابق للكريكيت عمران خان. وأعلنت ناطقة باسم الحزب «تقديم طلب لرئيس حكومة تصريف الأعمال ناصر الملك ولرئيس حكومة إقليم البنجاب حسن عسكري، من أجل السماح لمعالِج شريف الخاص بمعاينته»، مستدركة أن «الطلبات ذهبت أدراج الرياح». وتابعت أن «نواز شريف، وهو أيضاً مريض بالقلب، ليس في وضع صحي جيد منذ السبت، بعدما عانى ارتفاعاً في ضغط الدم». ولفتت الى أن متطلبات صحية ضرورية لا تتوافر في زنزانته. وعيّنت الحكومة لجنة أطباء لمعاينة شريف الذي عزلته المحكمة العليا من منصبه في تموز (يوليو) 2017، على خلفية ملف فساد، علماً انه رئيس الحكومة الخامس عشر الذي يُعزل خلال 70 سنة من تاريخ باكستان التي شهدت حكماً عسكرياً دام 30 سنة. ومنذ إقالته دخل شريف في مواجهة مفتوحة مع المنظومة الأمنية في البلاد، متهماً الجيش بخنق الديموقراطية وإقامة علاقات مع متمردين.
وفي السياق ذاته، أعلنت المحكمة العليا أنها تحقق في تصريحات قاض زعم أن أجهزة الاستخبارات الباكستانية تتدخل في عمل القضاء، فيما طالب الجيش بتحقيق.
وكان قاضي المحكمة العليا في إسلام آباد شوكت عزيز صديقي اتهم ابرز جهاز استخبارات في البلاد بالتدخل في عمل القضاء.