هل انتهت علامات القيامة الصغرى؟

هل انتهت علامات القيامة الصغرى؟



في ظل ما نعيشه حاليًا، وحين نرجع إلى أحاديث النبي الأكرم صلى الله وسلم، والآيات القرآنية الدالة على العلامات الصغرى للقيامة، هل سنصل إلى أن كلها بالفعل ظهر؟.. وماذا لو انتهت بالفعل، هل بتنا على أبواب العلامات الكبرى؟.. وهل اقتربت الساعة؟.

الساعة اقتربت بالفعل منذ بعثة النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، كونه آخر الأنبياء، وظهوره بداية علامات الساعة الصغرى، قال تعالى: «اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ» (القمر 2)، فلمّ الإعراض، والاعتراف جليًا بأن الساعة دقت الأبواب بالفعل، وما عليك الآن، إلا أن تعود من فورك إلى الله، لأن الحياة تنتهي فجأة، وقد يأتي الموت وأنت على حالى لا يقبلها الله عز وجل، ولعياذ بالله، فاحذر.. فإن الأمر جلل.


علامات القيامة الصغرى:




أما علامات القيامة الصغرى، فهي كالتالي: (بعثة النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، وانشقاق القمر كما بينت الآية السابقة، ووفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وتوسيد الأمر لغير أهله، وكثرة الفتن).

وقد أخبر النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، أن من أشراط الساعة ظهور الفتن العظيمة التي يلتبس فيها الحق بالباطل حتى تزلزل الإيمان فيصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، كلما ظهرت فتنة قال هذه مهلكتي ثم تنكشف ويظهر غيرها فيقول هذه هذه، ولا تزال الفتن تظهر في الناس إلى أن تقوم الساعة، ومن العلامات الصغرى لقيام الساعة أيضًا (كثرة القتل).

عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى تظهر الفتن، ويكثر الكذب، وتتقارب الأسواق، ويتقارب الزمان، ويكثر الهرج، قلت : وما الهرج؟ قال القتل».
علامات أخرى:




ومن العلامات الأخرى على اقتراب الساعة، (ظهور أدعياء النبوة، واتباع عادات الأمم الماضية، وولادة الأَمَةُ ربتها، وظهور الكاسيات العاريات، وشهادة الزور، وظهور الرذيلة، وإسقاط طاعة الزوجة، وعقوق الأمهات، واستحلال الحرير للرجال، واستحلال الخمر، وزخرفة المساجد، ويرفع العلم ويظهر الجهل، ويقل الرجال وتبقى النساء، وكثرة الزلازل و البراكين، ويتقارب الزمان، ويكثر المال ويفيض، وخروج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه، وحسور نهر الفرات، وظهور المهدي المنتظر.

علاوة على ظهور موت الفجأة، ورفع الأصوات في المساجد، وكثرة الكذب، وفتح بيت المقدس، وموتان يبيدوكم كقصاص الغنم، وكثرة ظهور الفتن بأنواعها، وإخبار النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن معركة صفين، وقد فتحت فارس والروم وزال ملك كسرى وقيصر، وغزا المسلمون الهند ، وفتحوا القسطنطينية.

وسيكون للمسلمين في مقبل الزمان ملك عظيم ينتشر فيه الإسلام ويذل الشرك ، وتفتح روما مصداقًا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم القائل : « لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ ، بِعِزِّ عَزِيزٍ ، أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ ، عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ ، وَذُلًّا يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ».