ارحل

أخاف الوداع الساكن في عينيك وأرصفة الذكريات الحلوة
أخاف الترحال البعيد وغربة الشتاء الموحلة بالانتظار,امضِ بصمت من دون كلام..
امضِ بهمس مدفأة الحنين فلا تلوح بمنديل أبيض , لأنني امراة اعتادت الوداع..
أحتاج لدقيقتين ,من الأوكسجين,وقصاصات من جرائد الأمس ، من وجوه غابت ثم حضرت,
إلى عقد الياسمين, ورنة الضحكة
في ميناء عينيك تسكن كل العناوين كل الأبيات المأخوذة من قصاصات الشعراء
لا ترحل..!!
لا تدع الدموع رسائل حنين فيما بيننا, فعلى ريف عينيك تركت شراعي الممزق ومزقت كل الكلام ,أشعلت ضوءاً..ربما..؟؟!!
نعم سأشتاق إليك ,لكن بدون كلام,سأشتاق إلى غربة هامدة تدعوني إلى أسفارها, ريح شمالية,تدغدغ مشاعري ,بالحنين.
ياسيد عمري
:إذا هبت يوماً أعاصير الذكريات وفاض عطر الخريف بالأشواق,
إذا حملك النسيان إلى مدائن زجاجية تحبو على مروجها والأماني ..
تذكرني ,واهمس في أذن الريح .كلمة طالما رددناها في ليل خجول ..