أهمية تحليل السلوك التطبيقي لأطفال التوحد

هل اكتشفتِ قريباً أن طفلكِ يعاني من التوحد؟ نطمئنكِ أن هذا الاكتشاف سيكون نقطة تغيير للأفضل في حياة صغيركِ وبالأخص في سنواته الأولى، لأن هذا يعني أنَه سيتلقى الدعم اللازم، الذي كلما كان مبكراً زادت فعاليته وزادت كفاءة الوسائل والبرامج المستخدمة في العلاج.

لا يعد التوحد مرضًا، بل اضطراب يحتاج إلى رعاية خاصة، ولهذا تحتوي خطة العلاج على العديد من البرامج المخصصة حسب كل حالة ومنها تحليل السلوك التطبيقي ليساعد الطفل على ممارسة حياته الطبيعية بأكبر قدر ممكن.

ما هو تحليل السلوك التطبيقي؟
قد تلاحظين على طفلكِ المصاب بالتوحد أن سلوكياته تختلف عن الأطفال الآخرين، ومن هنا يأتي دور تحليل السلوك التطبيقي. يعمل المعالج على تطوير سلوكيات ومهارات جديدة للطفل عن طريق التعزيز الإيجابي، وهو تشجيع الطفل على السلوكيات المرغوب اكتسابها.

متى يمكن أن يبدأ طفلي جلسات تحليل السلوك التطبيقي؟
يناسب تحليل السلوك التطبيقي الأطفال من عمر سنتين، ويمكن أن يبدأ فيه الأطفال من الأعمار الأكبر كذلك. كلما بدأ الطفل في سن صغيرة، أدى ذلك إلى تحسن كبير في مهارات التواصل لديه، وأصبح أكثر استعدادًا للالتحاق بالمدرسة.

كم عدد الساعات التي يحتاجها طفلي في برنامج تحليل السلوك التطبيقي؟
يعتمد عدد الساعات التي يحتاجها الطفل في تحليل السلوك التطبيقي على درجة التوحد لديه. سيساعدكِ الطبيب على تحديد عدد الساعات اللازمة أسبوعياً.

قد يحتاج بعض الأطفال إلى جلستين فقط خلال الأسبوع، ويحتاج آخرون إلى 40 ساعة خلال الأسبوع، ولذلك يلتحقون ببرنامج مخصص.

ما أهمية تحليل السلوك التطبيقي؟
يهدف تحليل السلوك التطبيقي إلى مساعدة كل طفل توحد على تعلم وتطوير سلوكيات ومهارات جديدة بطريقة مخصصة، ويعمل كذلك على الحفاظ على السلوكيات المرغوبة، ليعتمد على نفسه بنجاح في المستقبل القريب والبعيد.

من المهارات التي يهدف تحليل السلوك التطبيقي إلى تطويرها:

مهارات التواصل واللغة.
المهارات الاجتماعية.
مهارات العناية الذاتية (مثل الاستحمام واستخدام المرحاض).
المهارات الحركية.
مهارات التعلم والمهارات الأكاديمية.