الحياةُ مع القرآن وقضى ابن تيمية رحمه الله جُلّ حياته في الدعوة والجهاد ومناكفة أهل البدع فلما سُجن في آخر حياته أقبل على القرآن تلاوة وتدبراً ثم قال : ( ندمتُ على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن) وعاش العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله مع القرآن حتى قالَ عن نفسه: ( لا توجد آية في القرآن إلا ودرستها على حِدَة) (6236) آية في كتاب الله.. كل آية خصص لها وقتاً يفردها به بالدراسة العميقة والتدبر الطويل !!! وأفنى الشيخُ المحدّثُ أبو إسحاق الحويني زهرةَ عمره، وميعةَ شبابه في التدريس والخطابة والتصنيف فلما منع في آخرة أقبل على القرآن تدبراً فعاش مع كلام الله أجملَ عيشٍ وأهنأه وانغمس في معانيه فلاحتْ له أنوار هداياته، وانكشفت له أسرار دلائله فقال بعينٍ دامعةٍ، وصوتٍ متهدجٍ، ونبرةٍ حزينة (فيا ليتني أعطيتُ القرآنَ عمري) لقد أحصى أحدُ المشايخ المعاصرين (ظ،ظ¨) عالماً ندموا في آخر حياتهم أنه لم يكن أكثر شغلهم بالقرآن. لكم خالص تحياتى وتقديرى الدكتور علـى