.. كيف نتجنب الوصول إلى الفشل الكلوي؟

يحتفل العالم في الـ11 من شهر مارس من كل عام، باليوم العالمي للكلى؛ للتوعية بأهمية الكلى للصحة، والتركيز على طرق الوقاية من الإصابة بأمراض الكلى، وتجنّب الفشل الكلوي، وعوامل الخطر.. إضافة إلى التركيز على كيفية التعايش مع مرض الكلى المزمن.
الفشل الكلوي هو حالة لا تعمل فيها إحدى كليتيك أو كلاهما، وعادة ما تكون أسبابها الإصابة بمرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو إصابات الكلى الحادّة.
وتشمل أعراض الفشل الكلوي: التعب والغثيان والقيء والتورّم والتغيّرات في عدد مرات الذهاب إلى الحمام، وضباب الدماغ.
وهناك مجموعة من القواعد الذهبية، التي يُمكن أن تساعد في تجنّب الإصابة بالفشل الكلوي، ستتعرفين عليها في السطور التالية:

1- إجراء فحوص منتظمة

يساعد ضبط ضغط الدم على الوقاية من الإصابة بأمراض الكلى المزمنة (المصدر: Adobe.Stock)


يمكن لطبيبكِ التحقق من أمراض الكلى باختبارين بسيطين، وهما فحص البول واختبار الدم، ويكشف اختبار البول المسمى نسبة الكرياتينين الألبومين (ACR) عما إذا كان هناك بروتين يسمى الألبومين في البول، بينما يوضح اختبار الدم المسمى معدل الترشيح الكبيبي (GFR) مدى كفاءة عمل الكليتين في إزالة الفضلات من الجسم.
ويجب إجراء هذه الفحوص بشكل منتظم؛ للتأكد من عمل الكلى بشكل مثالي.



2- ضبط ضغط الدم
يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى إتلاف الكلى، وزيادة فرص الإصابة بأمراض الكلى.. وإذا ظل ضغط الدم مرتفعاً؛ فقد يطلب الطبيب تناول الدواء لإدارة أعراض ضغط الدم، كما يمكن أن يساعد إجراء تعديلات بسيطة على نمط حياتكِ مثل: تقليل الملح وفقدان الوزن الزائد وممارسة الرياضة وشرب الماء، في الحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة.

3- إدارة سكر الدم
يمكن أن تتأثر مستويات السكر في الدم بعدة عوامل، بما في ذلك تلك الخارجة عن سيطرة الإنسان مثل: الهرمونات أو المرض أو الإجهاد، ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم، إلى تضييق الأوعية الدموية داخل الكلى وانسدادها، وهو ما ينتج عنه تلف الأوعية الدموية وإلحاق الضرر بالكليتين.
وإذا كنتِ مصابة بمرض السكري؛ فإن أفضل طريقة لحماية الكليتين هي: ضبط مستويات السكر في الدم بأفضل ما يمكنكِ، وقد تتضمن خطة العلاج الخاصة بكِ، تغييرات في نظامك الغذائي، وممارسة الرياضة، والأدوية لخفض مستويات السكر في الدم.

4- تناول نظام غذائي صحي
يمكن أن تساعد بعض أنواع وخطط النظام الغذائي الصحي مثل: ريجيم البحر الأبيض المتوسط الغذائي، وريجيم داش، في خفض ضغط الدم ودهون الدم، بينما تشمل خطط الأكل هذه: الفواكه والخضروات الطازجة والحليب ومنتجات الألبان الخالية من الدهون أو قليلة الدسم والحبوب الكاملة والأسماك والدواجن والفاصوليا والبذور والمكسرات.
وتتميز هذه العناصر الغذائية باحتوائها على نسبة أقل من الصوديوم والسكريات والدهون واللحوم الحمراء.. ما رأيك بالتعرف على أعراض نقص البكتيريا النافعة؟

5- التمارين الرياضية

تساعد التمارين الرياضية في الحفاظ على الوزن الصحي، والتحكم في ضغط الدم، ونسبة الكوليسترول في الدم، وبناء القوة والقدرة على التحمّل، وتقليل فرص الإصابة بأمراض مثل: السكري وأمراض القلب وأمراض الكلى.
وهناك العديد من أنواع التمارين التي يمكن أن تساعدكِ في الحفاظ على صحة جيدة مثل: المشي أو الأعمال المنزلية أو ممارسة الرياضة أو التمارين الهوائية مثل: الركض أو السباحة أو ركوب الدراجات أو المشي لمسافات طويلة.



6- الإقلاع عن التدخين
يسبب التدخين أمراضاً في كل عضو من أعضاء الجسم، بما في ذلك الكلى، وإذا لم تكوني قادرة على الإقلاع عن التدخين بمفردكِ؛ فاسألي طبيبكِ عن خيارات العلاج المناسبة التي يُمكن أن تساعدكِ في مرحلة التوقف عن التدخين.

7- تجنّب استخدام المسكّنات
يؤدي استخدام الكثير من أدوية الألم التي تسمى مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين، إلى الإصابة بأمراض الكلى؛ لأن الاستخدام طويل الأمد لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية؛ خاصة الجرعات العالية منها، إلى تقليل تدفق الدم إلى الكلى، وهو ما يؤدي إلى الإضرار بأنسجة الكلى.