قصة سيدنا يونس عليه السلام والحوت ( 2 )
وبعد أن خرج يونس عليه السلام من فم الحوت .
على الرمال عريانا مريضا مغموما .
لماذا أنبت الله له شجرة اليقطين
( الدُباء أو القرع ) ؟
و ليس الموز أو التفاح من الفاكهة ؟!
تأتينا الإجابة من أهل العلم :
بأن النبي يونس عليه السلام
بعد خروجه من الحوت ،
لابد و أن كان ملتصقا عليه عوالق البحر
من القشريات ، و هذه رائحتها تجذب الذباب
و الهوام كما نعلم .
ورق شجر اليقطين هو الشجر الوحيد
الذي ينفر الذباب لأنه يصدر فورمون
ينفر منه الحشرات الطائرة .
كما أن ورق هذه الشجرة
عريض فيحمي من أشعة الشمس .
أما الثمـرة ذاتها فتؤكل بمجرد أن تظهر
فلا حاجة لانتظارها حتى تنضج
و تؤكل نيئة و مطبوخة .
كما لا يحتاج آكلها إلى شرب الماء
لأنها تمده بكل ما يحتاجه جسمه .
و لكننا اغفر لنا هنا أهم شيء .
لقد كان يونس مريضا
فكيف سيتغلب على هذه المشكلة ؟
فاليقطين يحتوى على مضادات حيوية
طبيعية و خوافض للحرارة ،
و منشطات لوظائف الكلى و الكبد و مهدئات للأعصاب
و مضادات للصداع و قصور القلب
و التهاب المسالك و الحروق و السعال و الربو .
و نختم بلطيفة قرآنية .
يقول الله سبحانه و تعالى :
( فلولا أنه كان من المسبحين ،
للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ).
هذا هو السبب فقط الذى جعل الله يتكفل بكل هذا الإعداد من أجل نبيه يونس .
و لم يقل ( لولا أن كان من المرسلين أو النبيين )
بل قال ( المسبحين )-
فالتسبيح و ذكر الله فى أيام الرخاء
هي فقط من وقفت له شفيعا
فأزاحت عنه الغمة وقت الضيق .
أكثروا من التسبيح و ذكر الله .
قال تعالى :
" و الذاكرين الله كثيراً و الذاكرات
أعد الله لـــهم مغفرةً و أجراً عظيما
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علــى
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|