مَعَ التَوحيد يَتسِع كُل ضِيق

بسم الله الرحمن الرحيم
فِي الحوت: ان لا إلَهَ إِلّا أَنْتَ سبحانك
‏في السجن:ما كانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ باللَّه مِنْ شَيْء
‏في الكهف: لَن ندْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا
‏في الغار:إنَّ اللَّهَ معنا
‏مَعَ التَوحيد يَتسِع كُل ضِيق .
- فَفِرُّوا إلى اللّه


‏ يقين تام بأن اللحظة مهما ثَقُلت ستمر ‏ستمر بأيّ طريقة
وبأي سبيل ، يارب سبيلًا‏ ميسرًا ومرورًا يرضيك .. 🍃
«أعللُ النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فُسحة الأمل!»..â™،

وهكذا المعاصي والإسراف فيها، في بحر اليأس أغرقتك،
وفي سجن الأوهام كبلتك، وعن النور والهدى حجبتك، وعن ربك أبعدتك،
ومن النار قربتك، فهلا تتركن الشهوة إذ دعتك! وفر من الذنوب مهما
نادتك، واحفظ نفسك عن نداء هيت لك.

لو لاحظت إرادة نفسك فإنك ستجد أنها مثل الطفل في أوان الفطام،
يريد أن يأكل صباحاً ومساءاً وما بينهما، وطعامه الرضاع الذي لا يكاد يشبع
منه، فلو أطعمته صباحاً طلب الزيادة ظهيرةً، ولو أطعمته ظهيرةً طلب
الزيادة عصراً، ولو اتبعته ستجد أنك لن تُشبِعه، والخير في الفطام،
ولا يكون إلا بتصبيره على الجوع، وعلي غيره من أنواع الأطعمة الحسنة،


فإنه بها يتقوى على الفطام، ويقوي عوده بالأغذية المفيدة، فالرضاع
هو الهوى واللذة الفانية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وفطامه حبس
النفس عن الهوي، وغذاؤه النافع الصالحات والقربات، فإذا أدركت هذا

بادرت بفطام نفسك عن الهوى، وحينها يشتد العود، وبهذا تبتعد عن الذنوب.