زوجات الأنبياء .... حواء زوجة آدم عليه السلام
تناولت الكتب السماوية قصة آدم وحواء،
لكن التناول القرآنى له ملامحه الخاصة،
وبرز فى تناوله قصة آدم وحواء
أنهما أصل الوجود، ووردت القصة
فى أكثر من سورة قرآنية..
كانت حواء النموذج الأول للمرأة،
فقد خلقها الله من أحد أضلاع
سيدنا آدم عليه السلام،
وشاركته الحياة فى الجنة
والحياة على الأرض،
اختبرا معًا، وأخطآ معًا،
وتاب الله عليهما معًا،
ونزلت معه إلى الأرض،
وحملت منه وأنجبت أولادًا
وصارت مع زوجها
فى تعمير الأرض وتربية الأبناء
فمثلت المرأة الأولى فى البشرية. يقول الدكتور يحيى أبوالمعاطى العباسى
- تخصص التاريخ الإسلامى والحضارة -
كلية دار العلوم جامعة القاهرة،
خُلقت حواء من ضِلَع آدم عليه السلام
وهو نائم فى الجنة،
لتكون له سكنًا وشريكة حياة،
فكانت أول امرأة خُلقت على الإطلاق،
وتُعتبر «أم كل حى،
فكل منهما مكمّل للآخر،
عاش كل من آدم وحواء
فى الجنة بسعادة وهناء،
أباح الله لهما كل شيء فى الجنة،
إلا شجرة واحدة نهاهما
عن الأكل منها،
ففى الجنة كان الاختبار
من خلال الشجرة المحرمة.
والمعصية التى وقعا فيها
كانت نتيجة لحرية الإرادة
التى منحها الله لهما،
وليس لأن لهما طبيعة
فاسدة أو متناقضة،
فالمعصية جزء من اختبار الله للإنسان،
وأنه فى النهاية يَقَبل التوبة
إذا رجع الإنسان إلى الله. ولكن وسوس الشيطان لهما
وأغراهما بالأكل منها،
فوقعا فى الخطأ،
بعد الأكل من الشجرة،
أمرهما الله بالنزول إلى الأرض
عقوبة على العصيان.
ولكن الله أيضًا علّم آدم كلمات يتوب بها،
فتاب الله عليهما، فمسئولية
الخطأ مشتركة بين آدم وحواء،
وليس حواء وحدها،
قال تعالى:
«فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا». عندما أدركا خطأهما، تابا فورًا،
وقبِل الله توبتهما.
فالبشر خطّاءون،
ولكن باب التوبة مفتوح دائماً
قال تعالى:
«فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ».
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريـــــم
الدكتــور علـــى حســن
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|